مقتل 10 مسلحين موالين للجيش الأمريكي شرقي سوريا إثر اشتباكات بينهم

قتل ما لا يقل عن 10 مسلحين موالين للجيش الأمريكي جراء الاشتباكات الداخلية الدائرة بين "مجلس دير الزور العسكري" التابع لقوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي، وبين تشكيلات أخرى داخل هذه القوات، في ريف دير الزور شرقي سوريا.
Sputnik
وقال مراسل "سبوتنيك" في دير الزور، إن القتلى هم من صفوف الطرفين، فيما تم تسجيل عشرات الإصابات بين المدنيين، إصابات بعضهم خطيرة، إثر الاشتباكات بين مسلحي "قسد"، والتي تشهد مواجهات عنيفة بكافة أنواع الأسلحة.
وفي السياق، كشفت مصادر محلية أن القيادي في "مجلس دير الزور العسكري" أدهم الخبيل، شقيق أحمد الخبيل، تمكن من الفرار من المقرات التي تحاصرها "قسد" في حي خشمان بمدينة الحسكة، مؤكدة وصوله إلى منطقة آمنة في قرية الربيضة، شمالي ديرالزور.
وبحسب مصادر محلية لمراسل "سبوتنيك" فإن "مسلحين من العشائر العربية في المنطقة، أصدروا بيانا يطالبون فيه بإطلاق سراح المدعو أحمد الخبيل، قائد ما يسمى "قائد مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ "قسد"، خلال 12 ساعة، وإلا فإن الحل العسكري سيكون الطريق لتحريره.
مصادر لـ "سبوتنيك": الجيش الأمريكي أرسل 650 مسلحا من "قسد" إلى أوكرانيا
وأكدت المصادر أن أحمد الخبيل الموالي للجيش الأمريكي، يقبع حاليا في أحد معتقلات قوات "قسد" والقوات الأمريكية في محافظة الحسكة.
كما طالب أبناء العشائر، المسلحين العرب الموجودين ضمن تشكيلات "قسد" العسكرية بالابتعاد عن المعركة الدائرة حفاظا على أرواحهم.
وأوضح المصدر أن أبناء العشائر العربية قاموا بقطع الطرق الرئيسية في أكثر من 15 بلدة في محيط حقول النفط والغاز الطبيعي التي يحتلها الجيش الأمريكي كقواعد عسكرية لا شرعية له بريف دير الزور الشرقي، وأحرقوا الإطارات وقاموا بالسيطرة على مقرات عسكرية لقوات "قسد" وأسروا مسلحين تابعين لها.
ودارت اشتباكات عنيفة قرب القواعد العسكرية الأمريكية اللاشرعية في حقل "العمر" للنفط و"كونيكو" للغاز الطبيعي، في ريف دير الزور، فيما أرسلت "قسد" تعزيزات عسكرية كبيرة من محافظة الرقة لمؤازرة عناصرها في اشتباكاتهم مع مسلحيها المنافسين في "مجلس دير الزور العسكري".
الجيش الأمريكي يدخل أسلحة جديدة إلى قواعده اللاشرعية في سوريا
كما تعرضت بلدة (العزبة) بمنطقة المعامل بالقرب من قاعدة حقل "الكونيكو" للغاز، أحد القواعد العسكرية للقوات الأمريكي، لقصف بالمدفعية الثقيلة استهدف منازل المدنيين في البلدة، ما تسبب بحالة نزوح وهروب الأهالي من منازلهم الى البلدات المجاورة، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر محلية اقتصار أضرار القصف على الماديات.
وقالت المصادر أن بعض الأنباء غير المؤكدة التي تسري بين صفوف أبناء العشائر، تحدثت عن أن "قسد" قامت بالاعتداء الجسدي على قائد "المجلس العسكري لدير الزور" التابع لها، أحمد الخبيل، وذلك بسبب رفضه تسجيل مقطع صوتي يتوجه فيه للمسلحين التابعين له بتسليم أنفسهم لقوات "قسد"، وتم نقله إلى أحد المشافي العسكرية التابعة لتلك القوات في الحسكة جراء التعذيب المبرح الذي تعرض له.
مناقشة