وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن افتتاح الوكالة للعام الدراسي الجديد في مدارسها جاء على أساس تواصل العملية الدراسية واستمرارها، حيث لا يمكن ترك 300 ألف طالب في شوارع القطاع، مشددًا على ضرورة توفير المستلزمات الرئيسية لاستمرار العملية التعليمية.
وقال محمود خلف إن هناك أزمة مالية تعاني منها الوكالة، لكن هناك ضرورة لافتتاح العام الجديد، ومطالبة الدول المانحة والداعمة لتوفير الأموال للموازنة العامة لدى الأونروا من أجل ضمان استمرار العملية التعليمية وعدم الدخول في أزمة جديدة تتعلق بالخدمة الرئيسية الخاصة بالتعليم والصحة والإغاثة التي تقدمها الوكالة.
وأكد أن هذه الخدمات الأساسية لا يمكن الاستغناء عنها، حيث تشكل المطالب الحيوية والرئيسية لدى اللاجئين الفلسطينيين الذين يشكلون 70% من سكان قطاع غزة.
وفيما يتعلق باحتياجات الأونروا، قال خلف إنها تعاني من عجز في ميزانيتها هذا العام يصل إلى 270 مليون دولار، وهي مخصصة لتمويل الخدمات الأساسية للاجئين، وجزء منها يعلق بالتعليم، لا سيما رواتب المعلمين الذين يشكلون النسبة الأكبر بين الموظفين لدى الوكالة.
ويرى أن إعلان وكالة الأونروا عن هذا العجز في ميزانيتها يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته المطلوبة منه لتوفيرها، لتلافي وقوع اللاجئين الفلسطينيين في أزمات تتعلق باستمرار خدمة التعليم، أو رواتب الموظفين، وكذلك باقي الخدمات الأخرى المقدمة في القطاع من صحة وصحة بيئة.
وقالت "الأونروا" إن ما يقرب من 300 ألف طفل فلسطيني عادوا إلى مدارسها في قطاع غزة، فيما تعمل الوكالة على تعيين أكثر من 500 معلم جديد لدعم حصولهم على تعليم نوعي.
وأوضح توماس وايت، مدير شؤون "الأونروا" في غزة، أنه "كان من الرائع أن نرى مدى سعادة الأطفال بالعودة إلى المدرسة. لقد أصبحت مدارس الأونروا في غزة بالنسبة للعديد من الأطفال، واحدة من الأماكن القليلة جداً التي يمكن للأطفال أن يكونوا فيها أطفالاً، إنها مكان يتعلمون فيه ويكبرون ويلعبون ويكوّنون صداقات ويمارسون أنشطة في الهواء الطلق".
وشدد على التزام "الأونروا" بالنهوض بالتعليم يعد أولوية قصوى، حتى في ظل الظروف الصعبة. وقال إن الوكالة حريصة على "تزويد أطفال لاجئي فلسطين بتعليم عالي الجودة وبالمهارات الحياتية التي يحتاجون إليها، بما في ذلك ليكونوا قادرين على العثور على وظائف والانضمام إلى سوق العمل في المستقبل".
وتدير "الأونروا" 288 مدرسة في قطاع غزة ويعمل لديها الآن أكثر من 9,300 معلم ومعلمة، وقد افتتحت الوكالة ثلاث مدارس جديدة في خانيونس في جنوب القطاع ومدينة غزة لاستيعاب زيادة في عدد الطلاب قدرها أكثر من 4,600 طفل هذا العام، وتقول إنه تم تصميم هذه المرافق لتوفير مساحة آمنة للطلاب للتعلم والتطور، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.