ويؤكد شهود عيان من داخل المخيم أن مزيدًا من التحصينات أقيمت على محاور القتال الأخير وأنه تم رفع المزيد من السواتر والدشم ما بين منطقتي البركسات والطوارىء، بحيث تبقى التهدئة داخل المخيم مرتبطة بمدى تجاوب المعنيين مع الاتصالات التي تجريها القوى الفلسطينية واللبنانية.
واعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤول الجبهة الديمقراطية في منطقة الجنوب، تيسير عمار، أن الجهود تبذل فلسطينيًا ولبنانيًا على كل المستويات وصولًا لتسليم مرتكبي الجرائم في مخيم عين الحلوة.
وقال عمار لـ"سبوتنيك" إن "الأجواء داخل مخيم عين الحلوة ليست كما يرام، هناك حرب إشاعات أيضًا وحرب على وسائل التواصل الاجتماعي بتهويل الأحداث وإعطائها أكبر من حجمها".
وأشار إلى أن "حقيقة الأمر أن الحديث ليس عن مهلة لتسليم المطلوبين، هو كان توافق بناء على هيئة العمل المشترك الذي عقد في سفارة فلسطين في بيروت".
وأوعز أنه "خلال أسبوع أو 10 أيام يتم التواصل من اللجنة المشكلة بعد أن تنتهي لجنة التحقيق من أعمالها، وأن تبادر هذه اللجنة وتتواصل مع المطلوبين على قاعدة أن يسلموا أنفسهم ليأخذوا الجزاء العادل في القضاء اللبناني، ولكن هذا الموضوع تعرض لعقبات أثناء الجهود التي تبذل".
ولفت عمار إلى أن "كل الجهود ما زالت تبذل، وأعتقد أنه بهذه المرحلة لا يوجد مهلة محددة الفرصة تعطى أكثر للمساعي الحميدة حتى يخرج المخيم من هذا القطوع الخطير وحتى يتجنب المخيم وجواره آثار أي معركة قادمة".
وذكر أنه "عقد أمس، لقاء بين حركة فتح وعصبة الأنصار في منزل اللواء، منير المقدح، وبحضور عيسى ناصيف موفدًا من النائب، أسامة سعد، وجرى هذا اللقاء لتصحيح المواقف، وتم التوافق على أن يتم السير بخطوات جدية وفعلية وصولًا لتسليم المطلوبين للقضاء اللبناني".
وشدد عمار على أن "الجهود ما زالت مستمرة، ولا زالت قائمة حتى يخرج المخيم معافى أكثر ويكون مصدر أمن وهناء".
وأكد أنه "عمليًا لم يعطى مهلة للتسليم، ولا يمكن القول إن هناك مهلة يعني خلال 3 أو 5 أيام إذا لم يسلم المطلوبين نحن سوف نكون أمام معركة، الموضوع ليس مهلة، الموضوع هو إفساح بالمجال للجهود التي يبذلها الجميع وصولًا إلى تسليم الذين اغتالوا، أبو أشرف العرموشي، وأيضًا للذي اغتال فرهود وهذا هو الاتفاق الرسمي".
ورأى عمار أنه "حتمًا هناك تخوفات من أن يقع المحظور، حتى لا نخفي حالة الخوف والقلق لدى سكان المخيم التي أدت لنزوح البعض، وموضوع التحصين وموضوع الإجراءات العسكرية باتجاه منطقة واحدة وهذا ما جرى التوافق عليه بلقاء الأمس، أن يحصر الموضوع في المكان الذي تم منه استهداف، أبو أشرف العرموشي، ورفاقه، هذه هي الإجراءات التي تتخذ ونعمل على تخفيف هذا الموضوع بكل ما أوتينا حتى نبعث الأمن والأمان لهذا المخيم".