وقال جون بولتون: "إذا لم يؤد هجوم كييف الربيعي إلى تقدم كبير في ساحة المعركة، فيمكن لبوتين أن يعرض دون سابق إنذار وقف إطلاق النار خلال الشهرين المقبلين على الخطوط الأمامية الحالية والبدء على الفور في المفاوضات".
وتابع: "فالزعماء السياسيون في برلين وباريس وحتى واشنطن سوف يميلون بشدة إلى الموافقة على وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات".
وأشار إلى أنه على الرغم من الخطاب الحالي للدول الغربية، فإن العديد من السياسيين الأوروبيين سيرغبون في ترك الصراع للماضي.
ووفقا لبولتون، ضعف مستوى الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا يؤكد هذا الاحتمال.
وأعرب عن ثقته من أن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيغتنم الفرصة ليعرف بأنه صانع السلام".
وبحسب بولتون، يمكن للرئيس الأمريكي جو بايدن أيضا الاستفادة من الموقف من خلال إيجاد طريقة للخروج من المأزق الحالي.
وأضاف في مقال في لصحيفة "19fortyfive": "الحقيقة المحزنة هي أن سياسة بايدن تفشل، ويمكن أن تصبح أوكرانيا عبئا سياسيا، وربما يبحث عن مخرج. وقد تكون مناورة بوتين الدبلوماسية الجريئة هي العذر الذي يحتاجه بايدن".
ووفقاً لبولتون، فإن ميل الغرب الجماعي لقبول مقترحات روسيا قد يضع أوكرانيا في وضع غير مؤات.
وقال: "لقد مضى وقت طويل لوضع استراتيجية أكثر فعالية لتحقيق الأهداف المعلنة في كثير من الأحيان المتمثلة في استعادة السيادة الكاملة لأوكرانيا وسلامة أراضيها، وتقديم مساعدة أكثر اتساقا".
وأعلنت موسكو مراراً عن استعدادها للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظراً عليها من خلال التشريعات، ويدعو الغرب باستمرار روسيا إلى التفاوض، وهو ما تبدي موسكو استعدادها له، ولكن في الوقت نفسه، يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في حوار.