وأفاد التلفزيون الوطني الإيراني، أن جهاز المخابرات في وزارة الدفاع الإيرانية أحبط ما وصفه بـ"المحاولة التخريبية الأكبر" ضد قطاع الصواريخ والفضاء، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وبحسب التلفزيون الإيراني، فقد "تم تدبير المؤامرة من قبل أجهزة التجسس التابعة للنظام الإسرائيلي وحلفائه العالميين، بهدف تقويض القدرات الدفاعية الإيرانية"، بحسب قوله.
وأشار مسؤول من إدارة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، إلى أن "القوة الصاروخية الإيرانية تعمل كرادع حاسم ضد التهديدات المحتملة، ما يجعل صناعة الصواريخ هدفا رئيسيا لجهود التجسس التي تقوم بها كيانات معادية".
وأوضح المسؤول الإيراني أنه "في خلال السنوات الأخيرة، تم تطوير وتنفيذ سلسلة من المبادرات الاستخبارية والأمنية، تحت ستار شراء المكونات، وخداع أجهزة التجسس التابعة للخصوم".
وأضاف أن
قوات الاستخبارات الإيرانية نجحت في تفكيك شبكة محترفة، مسؤولة عن التخطيط لإدخال أجزاء "معيبة ومجهزة" في إنتاج الصواريخ المتقدمة داخل وزارة الدفاع.
وأوضح المصدر أن "الشبكة سعت وبأوامر مباشرة من الموساد الإسرائيلي، إلى بيع هذه الأجزاء المجهزة، بغرض تحويل الصواريخ المنتجة إلى عبوات ناسفة، ما يشكل خطرا على المنشآت الصناعية والموظفين العاملين في هذا القطاع".
وتابع المصدر:
"على الرغم من تعقيد خطة العدو الصهيوني، إلا أنه تم مراقبتها عن كثب، وجرى إحباطها في نهاية المطاف من خلال اعتقال نشطائها"، مواصلًا، بالقول إن "التنفيذ الناجح لهذا المشروع سمح لأجهزة المخابرات بالتعرف على جميع طرق وأنشطة الموساد الخاصة بالحصول على المكونات ونقلها، بما في ذلك موظفيها الأجانب ووكلائها المحليين".
ولفت المسؤول الإيراني إلى أنه "حتى وقت قريب، كان العدو الصهيوني يعتقد أن خطته للتخريب الصناعي، ونقل الأجزاء المعيبة لصناعة الصواريخ التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، قد نجحت".
وأكّد المسؤول من إدارة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، أن "النظام الإسرائيلي يشعر بالإحباط بسبب الانتكاسة الكبيرة التي تعرض لها، بكشف وتفكيك شبكته التخريبية العاملة في إيران".
يشار إلى أن إيران أعلنت، في شهر يوليو/ تموز الماضي، عن قبضها على أكبر شبكة إرهابية "صهيونية" كانت تخطط لتفجير مقبرة قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.