من الواضح أن النظام في أوكرانيا أراد من خلال هذا التقويض لمشروع "نورد ستريم-2"، توجيه ضربة مباشرة للعلاقات، وإعدام أي إمكانية وأي تكامل وأي فرصة للعمل المشترك، ومنع أي تحالف لبناء مشاريع ومصالح مشتركة بين أوروبا وروسيا، لكن للأسف الشديد لا تستطيع هذه الدول المتضررة من توجيه حتى انتقاد للأوكرانيين، لإن القرار السياسي الأوروبي بيد الإدارة الأمريكية، والدول الأوروبية تقوم بتنفيذ كل ما يطلبه الأمريكيون دون الأخذ بعين الاعتبار لمصالح الشعوب الأوروبية، التي ترى مصلحتها في التعاون والتعامل مع روسيا اقتصاديا.
الغرب يفتقد لكل موضوعية في التحليل وكل أدواته الإعلامية موجهة للتضليل، وسياسة احتواء روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد، وبالتالي إن لم تكن الحرب ضد روسيا عسكرية فهي اقتصادية وسياسية بالمعنى الاستراتيجي، ولكن تحذر روسيا بأنها ستستعمل القدرات الفائقة لديها عسكريا فيما إذا واصلت بريطانيا والولايات المتحدة بالدفع لتكون هذه الحرب أكثر ضراوة.