وفي الدراسة المنشورة في مجلة "بلوس" العلمية، وجدت جمعية "الحفاظ على الحياة البرية"، أن "العديد من الثدييات والطيور المستهدفة بإطلاق النار غير القانوني والتجاري، يرتكز طعامها على الفاكهة، وتنقل بواسطة برازها بذور كبيرة من أنواع الأشجار ذات قدرات عالية على تحزين الكربون".
وأشارت الدراسة إلى أن "انقراض الحيوانات الكبيرة الحجم مثل الرئيسيات، وطيور أبو قرن، والطوقان، وغيرها، يؤثر على تكوين الغابات مع مرور الوقت، ما يسمح لأنواع محددة من الأشجار بأن تصبح المكون الرئيسي للغابات، وهي الأشجار المشتتة بالرياح، أو ذات كثافة خشب منخفضة، أو ذات بذور صغيرة".
وتشدد الدراسة أن "فقدان الحياة البرية نتيجة الصيد، يقلل من تخزين الكربون الإجمالي في الغابات، عن طريق القضاء على الكربون المخزن في أجسام هذه الحيوانات".
وأكدت الدراسة أن "فيل الغابة البالغ، على سبيل المثال، يحتوي جسمه على نحو 720 كيلو غراما من الكربون، وأنه في الفترة من 2004 إلى 2012، تم ذبح 11 ألف فيل في حديقة وطنية واحدة في الغابون، ما أدى إلى خسارة 7920 طنا من مخزون الكربون".
وتؤكد نتائج الدارسة على مدى أهمية الغابات السليمة بيئيا، وهي مساحات كبيرة غير متقطعة (ممتدة) من الغابات، خالية من الأضرار الجسيمة التي يسببها الإنسان، وتحتوي على مجموعات كاملة من الحياة البرية، بحسب الدراسة.
وتشير التقديرات إلى أن الغابات الاستوائية عالية التكامل تقوم بإزالة وتخزين نحو 3.6 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا (صافي) من الغلاف الجوي، بحسب الدراسة.