وقال أحمد عادل، الباحث في الشؤون الجيوسياسية والاقتصاد السياسي للصحيفة: "سوف ينتهي الأمر بالطيارين الأوكرانيين الذين تلقوا تدريبًا، لمدة ستة أشهر، إلى نفس الطريقة التي انتهت بها وحدات الجيش الأوكراني المدربة والمسلحة في الغرب والتي شاركت في "الهجوم المضاد" - سيتم تدميرهم".
ووفقا له، سيتم إسقاط الطيارين الأوكرانيين المدربين على قيادة طائرات "إف-16" من قبل الجيش الروسي الأكثر خبرة، حيث أن التدريب عالي الجودة لا يستغرق نصف عام، بل ما يصل إلى خمس سنوات.
وأضاف: "مع مثل هذا الإطار الزمني القصير، سيكون الأوكرانيون قادرون على أداء المناورات الأساسية فقط، ولهذا السبب ستكون الطائرات المقاتلة التي ترغب فيها كييف عديمة الفائدة للقوات المسلحة الأوكرانية".
وأردف عادل في مقال لصحيفة "infoBRICS": "كان ينبغي للغرب أن يدرك، أنهم لا يتعاملون مع فلاحين في أفغانستان مسلحين ببنادق " АК-47"، ولكن مع قوات مسلحة روسية متقدمة ومحترفة للغاية، والتي تعتبر أن أفضل الطيارين عنصرا ضروريا بالنسبة لها".
وصرّح مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية، في وقت سابق، لـ"سبوتنيك"، أن "واشنطن قررت الموافقة على تسليم مقاتلات أمريكية من الجيل الرابع طراز "إف - 16" إلى كييف من الدنمارك وهولندا"، وأكّد البيت الأبيض أن "أوكرانيا ستتسلم طائرات مقاتلة من دول ثالثة بعد الانتهاء من تدريب طياريها".
أعلن المتحدث باسم "البنتاغون"، باتريك رايدر، أن "أوكرانيا لا تملك، في هذه المرحلة، البنية التحتية اللازمة لاستضافة الجيل الرابع من الطائرات المقاتلة من طراز"إف - 16".
ووفقا لما أكّده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فإن "ظهور معدات قادرة على حمل أسلحة نووية لدى القوات المسلحة الأوكرانية، ستعتبره موسكو تهديدًا من الغرب".
وأكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه إذا استلمت أوكرانيا تلك المقاتلات فستنظر موسكو في خيارات تدميرها، في حال تم وضعها خارج حدودها.