واشنطن - سبوتنيك. وأكدت في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، أنه "ليس لدى أمريكا مصلحة في كبح جماح الصين أو كبح جماح شعبها، ولكن لدينا مصلحة في حماية أمننا القومي أولا وقبل كل شيء، ونجد أن استراتيجيات الاندماج العسكري الصينية مثيرة للقلق للغاية، ولدينا مصلحة في أن يكون لدينا مجال متكافئ، حتى تتمكن شركاتنا وعمالنا من المنافسة، وتلك كانت هي رسالتي، وأعتقد أنه تم استقبالها بشكل جيد".
ولفتت ريموندو إلى أنه خلال زيارتها إلى بكين، حذرت القادة الصينيين من أن الشركات الأمريكية قد تتوقف عن الاستثمار في الصين، دون أن تتخذ بكين إجراءات سريعة لمعالجة شكواهم بشأن تدهور الأوضاع، والناجمة عن المداهمات على الشركات، والغرامات غير المبررة، والسلوك الرسمي الذي لا يمكن التنبؤ به، بحسب قولها.
كما أشارت وزيرة التجارية الأمريكية، جينا ريموندو، في تصريحاتها إلى أنها تطرقت خلال زيارتها إلى الصين لمسألة تراجع بكين عن التزاماتها بشراء طائرات أمريكية من الشركة المصنعة "بوينغ"، باعتبارها إحدى القضايا المهمة، على حد تقييمها.
وقالت:
"بالتأكيد نريد من الحكومة الصينية أن تتسلم الطائرات التي طلبتها على أقل تقدير، وكما تعلمون، فإن "بوينغ" تصنّع أفضل الطائرات في العالم، ولدى الصين طلب ضخم ومتزايد على طائراتنا، ونأمل أن يستمروا في القيام بهذه المشتريات".
وأوضحت وزيرة التجارة الأمريكية في تصريحاتها المتلفزة، أن موضوع تايوان لم يتم طرحه في مناقشاتها مع المسؤولين الصينيين، ووصفت اجتماعها مع رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ وكذلك مع المسؤولين الآخرين بأنه "مثمر للغاية"، في حين أضافت أنها "لم توجه أي انتقادات" خلال رسائلها.
وأضافت: "لقد علق عدد قليل من الأشخاص بأنهم لم يسمعوا ذلك من قبل من مسؤول أمريكي تواجد مؤخرا في الصين".
وتعد وزيرة التجارة الأمريكية، جينا ريموندو، هي رابع مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يزور الصين مؤخرا، من بعد رحلة وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إلى هناك في شهر يوليو/ تموز الماضي، والتي سعت من خلالها لاستعادة العلاقات مع الصين، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها بسبب الخلافات حول التكنولوجيا والأمن وتايوان، من بين قضايا أخرى.