أنقرة - سبوتنيك. وقال المصدر في تصريح لـ "سبوتنيك": "هناك بعض المناقشات في وسائل الإعلام، ونرى تصريحات حول أن هذه المقترحات يمكنها أن تضمن عودة روسيا للعمل بمبادرة حبوب البحر الأسود. هذه رواية خاطئة، فهناك الكثير من العمل يتعين القيام به لإزالة جميع العقبات أمام تصدير المنتجات الزراعية الروسية".
وأوضح أن "الجانب الروسي يطالب بضمانات"، دون كشف مزيد من التفاصيل.
وأضاف المصدر أن أنقرة حذرت خلال اتصالاتها مع الشركاء الغربيين من مخاطر حدوث ارتفاع حاد في أسعار الغذاء، على خلفية التصعيد الجاري في منطقة البحر الأسود.
وتابع قائلا: "نعم لقد حذرنا شركاءنا الغربيين من ذلك، كما حذرت الأمم المتحدة مرارا في تصريحاتها من هذا الأمر. هناك الكثير من المخاطر في الوقت الحالي عندما نرى تصاعد التوتر في المنطقة التي يجري نقل المنتجات الزراعية من خلالها".
كان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قال أمس الخميس، إنه لا توجد نتائج محددة للمناقشة بشأن "اتفاق الحبوب"، وموسكو مستعدة لاستئنافها فورًا بعد استيفاء الشروط المتعلقة بروسيا.
يذكر أن "اتفاق الحبوب" أُبرم بمبادرة من أنقرة بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وينص على سماح موسكو بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق.
وأخطرت موسكو كلا من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بانتهاء "صفقة الحبوب"، بدءا من 18 تموز/ يوليو الماضي، لعدم تنفيذ الجزء الثاني من الاتفاق المتعلق بالجانب الروسي.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إن "شروط الاتفاق مع روسيا لم يتم الالتزام بها"، لافتًا إلى أنه "على الرغم من الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، فإن الدول الغربية لم تفِ بوعودها".