جاء ذلك في مقال نشره كورين، الذي عمل في ليبيا مسبقا، بموقع "ذا ناشيونال نيوز"، وجه فيه رسالة إلى تل أبيب دعاها فيها للاستفادة من ليبيا بأساليب غير مباشرة.
وتابع: "من المهم أن نعرف مدى عمق الخلل السياسي الذي تشهده ليبيا وتبعات ذلك داخليا وخارجيا".
ولفت الدبلوماسي الأمريكي السابق إلى وجود اعتقاد لدى شريحة كبيرة من الليبيين بأن قادتهم يتوددون إلى واشنطن عبر التقارب مع إسرائيل، لتجنب الضغوط التي يتعرضون لها بشأن الانتخابات.
وفيما يخص إسرائيل، قال إيثان كورين، إن معارضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقولون إنه يعتبر أن عقد لقاء سياسي رفيع المستوى مع الليبيين أكثر أهمية من إبرام اتفاق فعلي معهم.
ولفت الكاتب الأمريكي إلى أن غضب الليبيين نحو إسرئيل بسبب سياستهم تجاه الفلسطينيين أكبر من غضبهم على السياسيين الليبيين.
وتابع: "لقاء كوهين والمنقوش سيكون له آثار سلبية على أي اتفاقيات تطبيع مقبلة، لكنه لن يمنعها وستكون تكلفة أي اتفاق من هذا النوع كبيرة لجميع الأطراف".
وقال إيثان كورين إنه إذا أرادت إسرائيل أن تمهد الطريق لعلاقة طويلة الأمد مع ليبيا فعليها أن تعيد إحياء بعض برامج المساعدة الفنية في أفريقيا بالشراكة مع شركائها العرب الجدد.
وكشف إيلي كوهين، الأحد الماضي، عن اجتماع سري مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش في إيطاليا، ووصفه بـ "الاجتماع التاريخي، وقال إنها خطوة أولى للعلاقات بين إسرائيل وليبيا، وعلقت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الليبية بالتأكيد على "التزامها الكامل بالثوابت الوطنية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وشددت الخارجية الليبية على تمسكها بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، مشيرة إلى أن هذا موقف راسخ لا تراجع عنه، بينما قال المجلس الرئاسي الليبية إن "أي تعامل مع الكيان الصهيوني يعد خرقا للقوانين الليبية".
وأعلن النائب العام الليبي، اليوم السبت، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول واقعة "اللقاء السري" بين المنقوش ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، في روما.
كورين هو مؤلف كتاب "بنغازي.. تاريخ جديد من الفشل الذريع الذي دفع أميركا وعالمها إلى حافة الهاوية"، الذي كتبه مستندا إلى عمله في بنغازي ضمن أطقم الدبلوماسية الأميركية بين العامين 2004 و2006 خلال فترة التقارب بين إدارة جورج بوش (الابن) مع العقيد معمر القذافي.