وأكد رئيس الوزراء في رسالة على موقع رئاسة الوزراء الرسمي، بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لاستقلال قره باغ، على أن "جميع التصريحات حول عدم وجود ناغورني قره باغ كوحدة إقليمية، وحول تسوية مشكلة ناغورني قره باغ لا أساس لها من الصحة، إلى أن يتم حل قضايا الأمن وحماية حقوق أرمن ناغورني قره باغ".
وأشار باشينيان إلى أن الأرمن "الذين يعيشون في وطنهم، في ناغورني قره باغ، نتيجة لسياسة أذربيجان، يواجهون اليوم خطر التطهير العرقي بسبب الإغلاق غير القانوني لممر لاتشين، ووقف إمدادات الغذاء والغاز والكهرباء".
وأضاف باشينيان أن "أرمينيا وناغورني قره باغ والمجتمع الدولي أعلنوا بوضوح أن التسوية الشاملة وطويلة الأجل للصراع ينبغي أن تتم حصريا من خلال عملية السلام، بما في ذلك من خلال حوار باكو وستيباناكيرت في إطار آلية دولية".
وفي وقت سابق، كان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قد صرح أكثر من مرة بأن نزاع ناغورني قره باغ قد تم حله وأن أذربيجان قامت بحل هذه القضية من جانب واحد.
ووصفت وزارة الخارجية الأذربيجانية في وقت سابق تصريحات رئيس وزراء أرمينيا بالسخيفة، الذي اتهم الجانب الأذربيجاني باتباع سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية للأرمن في قره باغ.
وأضافت أنه "في الوقت الحالي يتم تهيئة الظروف لمرور السكان الأرمن عبر نقطة تفتيش لاتشين، ومن السخافة اتهام الجانب الأذربيجاني باتباع سياسة التطهير العرقي في المنطقة".
ووعد الرئيس الأذربيجاني علييف سابقًا بضمانات للأرمن في قره باغ ودعاهم إلى أن يصبحوا جزءًا من المجتمع الأذربيجاني.
واندلع آخر نزاع عسكري بين أذربيجان وأرمينيا في أواخر أيلول/ سبتمبر 2020، وهو حلقة من نزاع طويل الأمد في هذه المنطقة، حيث تمكنت القوات الأذربيجانية من السيطرة على مساحات كبيرة من جمهورية أرتساخ.
وفي 10 تشرين الثاني/نوفمبر توصل الطرفان إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قره باغ، بوساطة روسية؛ وتضمن بقاء قوات الجانبين في مواقعهم الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ، والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.
ولا تزال المناوشات بين القوات الأذربيجانية والأرمنية تجري بين الحين والآخر على الحدود بين البلدين، وكان آخر تفاقم خطير بينهما ليلة 13 أيلول/سبتمبر 2022.