وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن الزيارة تأتي في ظل الدعم السياسي والاستراتيجي من قبل المملكة لفلسطين وقضيتها، كان آخرها تعيين سفير للسعودية في فلسطين، وكذلك موقفها من التقارب الذي تسعى فيه إسرائيل بقوة.
وأكد الأيوبي أن الوفد الفتحاوي الذي يرأسه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية القيادي حسين الشيخ، سيذهب للسعودية للتأكيد على العلاقات التاريخية بين فلسطين والمملكة ومن أجل تنسيق المواقف السياسية المشتركة تجاه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والانتهاكات الأخيرة المتصاعدة.
وشدد على العلاقة التاريخية التي تجمع حركة فتح والمملكة، والتي تتجسد في الدعم الدائم والمستمر من ملوك وأمراء السعودية للحركة تاريخيًا، والروابط المميزة بينهم، حيث سبق وأن حضر ملك السعودية سلمان عبد العزيز اجتماعات ومؤتمرات متعددة للحركة، بصفته عضوا فخريًا بداخلها.
وقال إن عمق العلاقات بين فتح والسعودية تنبع من دعم المملكة الدائم لها ولقياداتها ولكفاحها الوطني، منذ انطلاقها وحتى اليوم، لا سيما في ظل حملات التطبيع العربية مع إسرائيل، ومحاولة الأخيرة التطبيع مع السعودية بدون أي شروط مسبقة.
وكشف أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية "فتح"، جبريل الرجوب، عن زيارة مرتقبة لوفد فلسطيني إلى المملكة بقيادة حسين الشيخ، في محاولة لتطوير آليات مواجهة المستقبل.
وقال في تصريحات صحفية: "نحن مطمئنون وواثقون من الملك سلمان وولي العهد، وسياسية المملكة كجزء من استراتيجية ثابتة، لحماية مشروعنا وهو مشروع كل العرب والمسلمين، وهو إقامة دولة كشرط لإنهاء الصراع، وتحقيق الاستقرار والسلم".
وكانت تقارير إعلامية عبرية، أفادت بأن وفدا فلسطينيا يستعد للتوجه إلى السعودية لطرح مطالبه في إطار الاتصالات الجارية بين واشنطن والرياض للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل.
وقالت القناة 13 العبرية إن الاتصالات بين المملكة والولايات المتحدة مستمرة وتقترب اللحظة التي سيتعين فيها على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت مستعدة للموافقة على "تنازلات" حقيقية تجاه الفلسطينيين.
وقبل أيام، عينت السعودية، سفيرا فوق العادة مفوضا وغير مقيم لدى دولة فلسطين وقنصلا عاما بمدينة القدس.
وتحدثت تقارير إعلامية أمريكية عن أن الرياض تتمسك، من بين شروط أخرى، بتقديم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين من خلال القيام بخطوات ملموسة على الأرض تؤكد التزام حكومة بنيامين نتنياهو بعدم ضم أراضي الضفة الغربية، بإطار الاتصالات التي تجريها واشنطن بهدف تطبيع العلاقات بين السعودية إسرائيل.