وتجمع أكثر من 100 ألف شخص في المظاهرة الرئيسية في العاصمة تل أبيب، وفي شارع كابلان وميدان الديمقراطية، وفقا لأخبار "القناة 13" الإسرائيلية، التي استشهدت ببيانات من شركة "CrowdSolutions"، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتعهد منظمو الاحتجاج بمواصلة الحدث، في أعقاب الاشتباكات العنيفة التي وقعت في جنوب تل أبيب، في وقت سابق من أمس السبت، بين الشرطة الإسرائيلية والمهاجرين الإريتريين المؤيدين والمعارضين للحكومة في أسمرة، والتي شهدت إصابة أكثر من 150 شخصا، من بينهم نحو 15 في حالة خطيرة، فيما أصيب نحو 30 شرطيا إسرائيليا.
وفي خطابها أمام المتظاهرين، قالت منظمة الاحتجاج المركزية، شيكما بريسلر، إن الشرطة "تدفع مرة أخرى ثمنا باهظا لإهمال حكومة نتنياهو".
وأضافت أن "نتنياهو كان مسؤولا عن أزمة المهاجرين الإريتريين المستمرة، بعد أن تراجع عن اتفاق عام 2018، الذي كان سيشهد مغادرة العديد منهم طواعية، قائلة إنه فعل ذلك بسبب ضغوط من "العنصريين الكاهانيين".
ونظمت مسيرات، أمس السبت، في اليوم التالي لبدء العام الدراسي في إسرائيل، وفي الوقت الذي يسعى فيه وزير التعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، إلى الإطاحة بمدير متحف ياد فاشيم للمحرقة، داني ديان، واستبداله بحليف من حزبه الليكود.
كما تعهد متحدثون آخرون في احتجاج أمس السبت، بدعم التعليم الذي يعزز التسامح والديمقراطية، في مواجهة حكومة نتنياهو، التي يقولون إنها تمثل العكس. كما وعدوا بعدم السماح لها بتقويض تعليم أطفالهم بقيم غير ليبرالية.
يشار إلى أنه في 24 يوليو/ تموز الماضي، صادق الائتلاف الحاكم (64 نائبا من أصل 120 في الكنيست)، على قانون "الحد من المعقولية" الذي يهدف إلى الحد من صلاحيات المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) التي تمكنها من إلغاء قرارات حكومية بدعوى "عدم المعقولية".
وتشهد إسرائيل سلسلة من الاحتجاجات المستمرة في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على الخطة الحكومية التي يصفها المعارضون بـ"الانقلاب" ويقولون إنها "ستقضي على الديمقراطية في إسرائيل".