ونقلت قناة "العربية"، صباح اليوم الأحد، عن الدكتور زاهي حواس، أن "سوء إدارة المتحف البريطاني وسوء عملية الأمن بداخله جعل اللصوص يتمكنون من سرقة آلاف القطع الآثرية، وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ أي متحف من المتاحف بالعالم".
وجاءت تصريحات حواس تعليقا على ما اعترف به رئيس أمناء المتحف البريطاني، جورج أوزبورن، بسرقة 2000 قطعة من المتحف، وأن تلك المسروقات شملت مجوهرات ذهبية وأحجارا كريمة، تعود إلى فترة من القرن الـ15 قبل الميلاد.
وأضاف العالم الآثري المصري:
إن سرقة هذه الكمية الكبيرة من الآثار تعني أن هذا المتحف غير أمين ولا يمكن أن يسمح له بالاحتفاظ بالآثار ولذلك نطالب بعودة حجر رشيد الموجود فيه إلى مصر لأنه معرض للسرقة هو الآخر".
وأكد زاهي حواس إعداده وثيقة وقَّع عليها 200 ألف شخص مصري وأجنبي للمطالبة بعودة "حجر رشيد" لمصر، وأن سرقة المتحف البريطاني ستسهل من هذا الأمر، مناديا بـ"ضرورة عقد اجتماع عاجل للدول ذات الحضارات التي يوجد لها آثار سرقت من المتحف للتوصل لقرار جماعي يطالب اليونسكو بإعادة هذه الآثار لدولها قبل أن تنتهي وتختفي تماما بالسرقة".
وأشار وزير الآثار المصري الأسبق، زاهي حواس، إلى أن وزارة الآثار في بلاده، حاليا، تدرس اتخاذ إجراءات لحماية آثار مصر واستعادتها من الخارج، منوها إلى أن "ما حدث يعد من قبيل الإهمال وسرقة 2000 قطعة أثرية تعني أن هناك خللا كبيرا وجسيما يستوجب تدخلا دوليا لتوقيع عقوبات كبيرة على هذا المتحف وإعادة الآثار المتبقية إلى دولها الأصلية للحفاظ عليها".
ويشار إلى أن أهمية حجر رشيد التاريخية تكمن في أنه يضم مفاتيح اللغة المصرية القديمة، حيث ساعد الحجر في فك رموز النقوش والكتابات القديمة على فهم اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة وفك رموزها.
وكان ضابط فرنسي قد اكتشف الحجر، الذي يحمل نصوصا بالهيروغليفية والديموطيقية واليونانية القديمة، في مدينة رشيد عام 1799 قبل أن يصادره البريطانيون الذين قاموا بنقله إلى المتحف البريطاني في لندن حيث يستقر الحجر هناك حتى اليوم.