الحكومة اليمنية: أنصار الله لا ترى في أي جهد للسلام إلا فرصة وغطاء لاستمرار معاركها ضد الشعب

دعت الحكومة اليمنية، اليوم الإثنين، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي لمضاعفة الضغوط بما في ذلك خيار العقوبات لدفع أنصار الله نحو التعاطي الجاد مع مساعي إحلال السلام والاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني".
Sputnik
وقال المجلس، عقب اجتماعه بالعاصمة المؤقتة عدن، إن "استمرار التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي، وآخرها استهداف مخيمات النازحين بمحافظة مأرب بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي، وتهديداتها المتكررة لدول الجوار، يعكس فهمها الخطأ لرسالة السلام التي بعث بها المجتمع الدولي"، حسب وكالة الأنباء اليمنية- سبأ.
وأكد اليبان، أن أنصار الله "لا ترى في أي جهد للسلام إلا فرصة وغطاء لاستمرار معاركها ضد الشعب اليمني واستهداف أمن واستقرار دول الجوار"، على حد وصفه.
"أنصار الله": تقليص مساعدات برنامج الأغذية العالمي جاء بضغط أمريكي لمفاقمة معاناة اليمنيين
كما أكد "التزام الحكومة ومجلس القيادة، الثابت تجاه عملية السلام ورغبتها في سلام دائم وشامل يستند على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة إقليميا ودوليا، وتعاطيها الإيجابي مع كل المبادرات التي تقابل برفض وتعنت وتصعيد من قبل الميليشيات الحوثية".
ويشهد اليمن للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة