وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "من الواضح أن إنهاء الصفقة لم يؤثر على أسواق المواد الغذائية العالمية".
وأضاف بوتين أن "أسعار الحبوب مستمرة في الانخفاض، ولا يوجد نقص مادي في الغذاء".
هناك مشاكل في توزيعها العادل، نعم، لكن لا علاقة لها بما يسمى باتفاق الحبوب.
وأشار بوتين إلى أن "كل هذا ليس مفاجئا، لأن حصة أوكرانيا في صادرات الحبوب العالمية "كانت 5%، وستظل كذلك، وفي الظروف الحالية ستنخفض".
دفعتنا الدول الغربية لوقف صفقة الحبوب، إذ كانوا يمنعون توريد قطع الغيار للمعدات الزراعية ويمنعون استخدامنا للنظم البنكية.
وتابع بوتين: "مستعدون لاستئناف العمل بصفقة الحبوب بمجرد أن يتم الإيفاء بالالتزامات تجاه روسيا".
الغرب كان يخدعنا بالحديث عن مبادرة البحر الأسود لأن 70% من الحبوب وصلت إلى الاتحاد الأوروبي، بينما وصل 3% فقط إلى الدول المحتاجة، أما نحن نورد الحبوب مجانا إلى 6 دول إفريقية، وسنتحمل تكاليف النقل.
وأضاف بوتين: "جهود الرئيس أردوغان لتسوية الأزمة الأوكرانية أدت للتوصل إلى عدد من الوثائق بشأن التسوية، لكن أوكرانيا قامت برمي هذه الوثائق في سلة المهملات، ربما تستطيع تركيا التوصل إلى مبادرات أخرى".
نعرف أن هناك جهود وساطة ونشكر الرئيس التركي على هذه الجهود، هناك جهود أخرى من الصين ومن الدول الأفريقية.
وأضاف بوتين: "اتفقنا على ألا تستخدم الممرات لأهداف عسكرية، للأسف تم استخدامها لهذه الأهداف، حيث يحاولون مهاجمة خط أنابيب الغاز "السيل التركي" نحن نحمي هذه الأنابيب إلا أنهم يوجهون الضربات إليها، وتنطلق هذه الضربات من الموانئ الأوكرانية".
الوعود الغربية لروسيا يجب أن تنفذ أولا، حصدنا 130 مليون طن من الحبوب هذا العام وسنخصص 60 مليون طن للتصدير، تركيا شريك مهم، ومستعدون للعمل معا لتطوير صفقة البحر الأسود بالاشتراك مع تركيا وقطر، لتصدير الحبوب إلى الدول الأفريقية.
وختم بوتين: "ننظر للعمل مع تركيا وقطر لتوريد مليون طن من الحبوب كبديل "لصفقة الحبوب". هذه مساهمة لحل مشكلة الغذاء لدى الدول الأفريقية".