وأضاف الأصيل في حديثه مع "سبوتنيك": "العصابات المسلحة التي اعتدت على المجموعة الأمنية، في وقت سابق، تمت ملاحقتها، فيما هرب بعضهم إلى داخل الأراضي الليبية"، مشيرًا إلى أن "قوات الجيش عادت إلى مواقعها".
وشدد الأصيل على أن "ما تسمى بالمجموعات المسلحة هي عصابات تشكلت في الأراضي الليبية في ظل الانفلات الأمني في ليبيا، بعد انهيار نظام القذافي، وتواجدت في السنوات الماضية في منطقة وعرة تبعد ألف كيلومتر من الحدود مع ليبيا"، مضيفًا: "كانوا يعملون كمرتزقة مع أحد الأطراف الليبية في السابق".
وشدد وزير الداخلية التشادي على أن "القوات الأمنية تبسط السيطرة على كامل التراب التشادي، دون وجود أي تهديدات في الوقت الراهن".
وفي 19 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد (فاكت)، مقتل 3 من عناصرها وإصابة 4 آخرين بجروح، إثر قصف جوي لقاعدتهم الخلفية شنه الجيش التشادي على إحدى معاقلهم في الأراضي الليبية، وفق بيانهم.
وأوضح نائب وزير الداخلية التشادي، في تصريح سابق لـ"سبوتنيك"، أن "المجموعات المسلحة تتمركز منذ فترة طويلة في منطقة جبلية وعرة أقصى الجنوب الليبي والشمال التشادي، واتخذت منها ملاجئ لعناصرها، وهي خارج السيطرة الأمنية الليبية والتشادية، بالنظر لطبيعة المكان الذي لا يتطلب التواجد الأمني إلا في حالات الضرورة".
وأطلق الجيش الوطني الليبي، في وقت سابق، عملية عسكرية موسعة لتأمين الحدود الجنوبية، وبسط سيطرته عليها، وسط ما تمر به دول جنوب الصحراء والساحل الأفريقي من "توترات سياسية وأمنية واسعة، طيلة الأشهر الماضية"، وفقا لبيان سابق للجيش الليبي.