الخرطوم - سبوتنيك. وبثت قوات الدعم السريع عبر قناتها بموقع "يوتيوب" كلمة مصورة لقرفة، أعلن فيها انضمامه ومعه قواته المكونة من 25 ألف مقاتل إلى صفوف قوات الدعم السريع "لمواجهة القوات المسلحة التي تريد أن تسيطر على السلطة والثروة، وقادتها [رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح] البرهان و[عضوا المجلس] ياسر العطا وإبراهيم الكباشي هم امتداد لنظام [الرئيس السوداني المعزول] عمر البشير".
وأشاد قرفة بقوات الدعم السريع وقائدها لـ"دورهم الوطني من أجل إنفاذ دولة القانون والديمقراطية واستبعاد صورة الدولة السودانية لعام 1956"، حسب وصفه في الكلمة المصورة.
ودعا رئيس الحركة إلى "انضمام الشرفاء من القوات المسلحة إلى قوات الدعم السريع وأيضاً أبناء النوبة بالقوات المسلحة، أن ينضموا لقوات الدعم السريع حتى يقاتلوا معًا ضد دولة الكيزان [تسمية يطلقها المناهضون لجماعة الإخوان المسلمين في السودان عليها] والجهوية وفلول النظام السابق".
وكانت (الحركة الشعبية - أصحاب القضية الحقيقيين)، جزءًا من الحركات المسلحة الموالية للرئيس السوداني السابق عمر البشير بعد انشقاقها عن الحركة الشعبية - قطاع الشمال، التي كان يتزعمها نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الحالي مالك عقار، في العام 2011.
وتتواصل منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بأنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردًا ضد الدولة.