وذكر كتاب "The Last Politician: Inside Joe Biden's White House and the Struggle for America's Future" (السياسي الأخير: داخل البيت الأبيض في عهد جو بايدن والنضال من أجل مستقبل أمريكا)، من تأليف فرانكلين فوير، أن زيلينسكي "قصف" اللقاء مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وفي اللقاء، "عبّر زيلينسكي عن استيائه من الإذلال الذي تعرض له، والإحراج السياسي الذي تحمله خلال حقبة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عندما رفض مقابلته، ويبدو أنه لام بايدن شخصيا على هذا خلال اللقاء"، بحسب مقتطفات من الكتاب تداولتها وسائل إعلام أمريكية.
ويزعم مؤلف الكتاب أن "كلا من بايدن وزيلينسكي أعلنا أمام العلن عن احترام متبادل بينهما وأهداف سياسية تجمعهما، لكن بدا الرئيس الأوكراني غافلا عن شكوك بايدن، وغير مدرك تقريبا لقواعد بايدن الأخلاقية".
وأضاف فوير أن بايدن توقع الامتنان من زيلينسكي للدعم الأمريكي، لكن بدلا من ذلك "حشر زيلينسكي محادثاته في الاجتماع الأول بقائمة طويلة من المطالب"، بما في ذلك الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتابع الكاتب:
"وأعقب طلب زيلينسكي بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي تعليقه بأن "الناتو" كان "بقايا تاريخية ذات أهمية متضائلة"، وأن فرنسا وألمانيا ستنسحبان من الحلف، وأدى هذا التحليل السخيف إلى إغضاب بايدن".
وواصل فوير عن اللقاء: "حتى أكثر المتعاطفين حماسة مع زيلينسكي في إدارة بايدن اتفقوا على أنه قام بقصف اللقاء".
وأظهر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، باستمرار تضامنه مع أوكرانيا، من زيارته بايدن غير المعلنة إلى كييف، إلى مليارات الدولارات التي تم حشدها للمساعدات العسكرية وغيرها من المساعدات لأوكرانيا.
وعلى الرغم من أن مؤلف الكتاب، فرانكلين فوير، لا يستشهد في كتابه بمصادر أو يستخدم اقتباسات مباشرة في تحليله لذلك الاجتماع الأول، إلا أن دار النشر المسؤولة عن الكتاب "بينغوين راندوم هاوس" أكدت أن فوير لديه "وصول لا مثيل له إلى الدائرة الداخلية الضيقة من المستشارين الذين أحاطوا ببايدن لعقود من الزمن".
وسيُنشر الكتاب داخل الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل، ويشكل مصدر قلق للبيت الأبيض، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.