وصف سعد بن عمر، رئيس مركز "القرن للدراسات" في الرياض، في حديث لـ"سبوتنيك"، هدف هذا المشروع برغبة المملكة في توسيع اقتصادها وتغير مفاهيم كانت سائدة لوقت قريب، قائلا: "تسعى المملكة العربية السعودية من خلال رؤية 2030 إلى توسيع اقتصادها وتغير مفاهيم كانت سائدة لوقت قريب، ومن ضمن تلك الخطط الطموحة لتحقيق رؤية 2030، هو تحقيق الاكتفاء الذاتي في كثير من المواد التموينية والتركيز على التنقيب عن المعادن والاستغناء عن البترول في 2030".
مشيرا إلى أنه رافق هذه الخطة أفكار طموحة جدا من ضمنها التركيز على السياحة والتموين اللوجيستي ومشاريع كبرى ضخمة اعتمدتها المملكة من خلال صندوق الاستثمارات العامة، وجذب شركاء ومستثمرين أجانب للمملكة لتنويع مصادر الدخل السعودي ورفع الطاقة الإنتاجية لكثير من المصانع المعتمدة.
أضاف بن عمر قائلا: "أعتقد أن رؤية 2030، تسير بخطى أكثر ما كان متوقع لها في الخطة التي رسمت في 2016، لتطوير المملكة واعتمادا رؤية 2030".
وتحدث بن عمر عن خطط المملكة في مجالات أخرى، قائلا: "هناك خطط طموحة في جميع المجالات سواء سياحية أو استراتيجية أو تجارية وهناك خطط طموحة لتحويل ميناء جيزان لميناء لوجيسيتي في البحر الأحمر وهناك خطط كبيرة في المنطقة الشرقية لتوسيع الموانئ وتصدير مواد أولية بطاقة أكبر من ذي قبل".
وتابع الخبير قائلا: "ويوجد خطط طموحة في مسألة تحويل مطارات المملكة لنقطة انطلاق من الشرق للغرب وبالعكس، وأعتقد أن رؤية 2030 تشمل أشياء كثيرة وحققت الكثير ولا نزال بانتظار الباقي الذي سيتم الإعلان عنه في سبيل تحقيق هذه الرؤية".
وحول توطين الصناعة في المملكة وتأمين فرص العمل للسعوديين، قال بن عمر: "أي خطة تعتمدها المملكة تكون مبنية أساسا على توفير فرص عمل وسد نقص موجود في المملكة تموينيا أو تكنولوجيا والكثير من المشاريع التي تعتمدها المملكة وبخاصة الكبرى منها، هي لتأمين وظائف للسعوديين ولتوطين التكنولوجيا الخارجية، وأكثر الشركات التي عملت المملكة على إحضارها للبلاد، كان من أهدافها الرئيسية هي توطين التكنولوجيا وتدريب اليد العاملة السعودية بالإضافة للاكتفاء الذاتي من تلك المادة التموينية المقصودة من تلك الشركات".