وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن بري ينتظر حتى تتبلور مواقف الكتل النيابية بشكل نهائي يمكنه من خلالها أن يبني عليها الخطوة التي سيتخذها في المرحلة المقبلة، وفقا لما تقتضيه المصلحة الوطنية الجامعة.
وأوضح هاشم أن هذه المصلحة تتركز في إنهاء حالة الشغور الرئاسي وإعادة انتظام عمل المؤسسات في لبنان، والبدء بخطوات الإنقاذ، معتبرا أن كل هذه الخطوات والإجراءات تتوقف على مدى استجابة القوى الوطنية لمقتضيات مساء الإنقاذ.
وفيما يتعلق بالبدائل التي يمكن الاستعانة بها في حال فشلت مبادرة الرئيس بري، بعد فشل مبادرات مشابهة الفترة الأخيرة، قال قاسم إن مبادرة الرئيس بري تكاد تكون الفرصة الأخيرة أمام الجميع للتفاهم والتوافق، معتبرا أن أي رهان خارج هذا النهج هو مغامرة بمصير لبنان.
والخميس الماضي، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، التكتلات السياسية اللبنانية إلى الحوار لمدة حدها الأقصى 7 أيام، من أجل التوصل لاتفاق بشأن انتخاب رئيس للجمهورية.
وقال بري: "عملنا من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي ونؤكد أنه كان يجب أن ينجز، بالأمس واليوم وغدا قبل بعده، وقبل فوات الأوان ولا بد من المصارحة لتصويب مسار بعض الأطراف في الداخل لا سيما للوشاة".
وأكد بري أن "الاستحقاق الرئاسي لا ينجز بهذه الطريقة"، وتساءل "إن كان على رئيس المجلس أن يدرج على جدول أعمال الجلسة الأخيرة تشريع الشذوذ الجنسي؟ كي يكتمل عقد الجلسة، عرضنا وديننا خط أحمر ونقطة على السطر".
وجدد بري دعوته الأفرقاء اللبنانيين للحوار، قائلا: "للمرة الأخيرة أقول تعالوا في شهر أيلول (سبتمبر) لحوار في المجلس النيابي لرؤساء الكتل النيابية لمدة حدها الأقصى 7 أيام، وبعدها نذهب إلى جلسات مفتوحة ومتتالية لانتخاب رئيس للجمهورية".