العملية العسكرية الروسية الخاصة

بعد إحراقها في أوكرانيا.. مستقبل مظلم ينتظر الدبابة البريطانية "تشالنجر - 2"

احترقت الدبابة البريطانية "تشالنجر - 2"، التي تستخدمها أوكرانيا لمواجهة الجيش الروسي في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة، لتسجل فشلها في أول تجربة قتال حقيقية تخوضها منذ 1994.
Sputnik
ونشرت وسائل إعلام بريطانية صورا للدبابة المحترقة، وقالت إنه تم تدميرها في الـ 4 من سبتمبر/ أيلول الجاري، بينما قال فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه، رئيس الحركة الشعبية "نحن مع روسيا"، أنه تم تدمير الدبابة في اتجاه أوريخوفسكي.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
تدمير أول دبابة بريطانية "تشالنجر 2" في منطقة العملية الخاصة... فيديو
وأكد وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، اليوم الأربعاء، أن المدفعية الروسية دمرت الدبابة "تشالنجر - 2"، مشيرا إلى أن "لندن لا تخطط لتعويض أوكرانيا بدبابة جديدة من هذا الطراز".
ونشرت وكالة "سبوتنيك"، النسخة الإنجليزية، تقريرا تحدثت فيه عن فشل "تشالنجر - 2" في أول قتال فعلي تخوضه منذ ما يقارب الـ 3 عقود، عندما دخلت الخدمة.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
9 دول ترسل دبابات إلى أوكرانيا… من هي وكم أرسلت؟
وبحسب التقرير، فإن "تشالنجر - 2"، التي قدمها البريطانيون إلى أوكرانيا لتكون رأس الحرب في معاركهم البرية ضد الجيش الروسي، قد فشلت، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تدمير دبابة من هذا النوع، باستثناء تدميرها بنيران صديقة في العراق عام 2003، حسبما أعلن البريطانيون حينها.
ولفت التقرير إلى قول مايكل معلوف، محلل السياسات الأمنية السابق في "البنتاغون"، إن دبابة "تشالنجر - 2" مثلها مثل أي عتاد عسكري آخر، مشيرا إلى أنه يمكن تدميرها.
قوة موسكو لا مثيل لها… مقارنة بين دبابات روسيا و"الناتو" في 2023
وتابع: "لا تمتلك أوكرانيا سوى 14 دبابة من هذا النوع وهو عدد محدود جدا، ويضاف إلى ذلك أن تدريب أطقم قتالية لقيادة تلك الدبابات يحتاج إلى إعدادات خاصة تستغرق أشهر".

وقال معلوف: "أتوقع أن يتراجع مستوى الأداء القتالي للدبابة "تشالنجر - 2" في المستقبل، وأن تصبح فاعليتها أقل".

ولفت إلى أن ذلك يرتبط بعاملين، أولهما هو العدد القليل جدا من الدبابات التي حصلت عليها أوكرانيا من هذا النوع، والثاني مرتبط بتغيرات الطقس.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
مصير ليوبارد المؤسف ينتظر دبابات "تشالنجر2"
وتابع الخبير العسكري: "إذا لم تتمكن الدبابة البريطانية من مواجهة التغير في الطقس، فإنها يمكن أن تتعرض للغرز والتوقف في الطين بصورة تحولها إلى هدف ثابت سهل المنال".
وقارن محلل السياسات الأمنية السابق في "البنتاغون"، بين الخبرات القتالية للدبابة "تشالنجر - 2" والدبابات الروسية، مضيفا: "بينما يمكن القول إن الدبابة البريطانية لم يتم استخدامها في مهام قتالية فعلية على نطاق واسع، فإن الدبابات الروسية تمتلك خبرات واسعة في تنفيذ المهام القتالية المختلفة".
وتابع: "لا أعتقد أنه تم استخدامها في قتال فعلي في أفغانستان"، مشيرا إلى أن "أوكرانيا تمثل الاختبار الحقيقي لتلك الدبابة، لكنها لم تنجح في الاختبار".
وبحسب مايكل معلوف، فإن هناك عوامل أخرى تقود لفشل "تشالنجر - 2" في أوكرانيا تشمل التفوق الجوي الروسي والخطوط الدفاعية المحصنة.
وتابع: "بصورة عامة هناك تشكك أمريكي وأوروبي في قدرة أوكرانيا على تحقيق أي نتائج في هجومها المضاد وهو ما يجعلهم يعيدون التفكير في إرسال مزيد من المساعدات العسكرية إليها".
وفي تعليق على إحراق "تشالنجر - 2"، قال فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه، إن الدبابة كانت في خدمة اللواء 82 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية.
وتابع: "كانت كييف تعتمد على استخدام "تشالنجر - 2" للوصول إلى جمهورية القرم الروسية"، مضيفا: "لكن في الواقع تمت هزيمتها عند خط الدفاع الأول للقوات الروسية في مقاطعة زابوروجيه".
وتعتبر بريطانيا أن دبابة "تشالنجر 2" هي فخر قواتها المسلحة، وأعلنت أنها لم تخسر أي دبابة من هذا الطراز في المعركة أبدا منذ دخولها الخدمة عام 1994، لكن إحراقها في أوكرانيا كشف حقيقة القدرات الفعلية للدبابة وأثار شكوكا حول مستقبلها.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
قدرات روسيا لا مثيل لها.. ما هي "حقول الألغام" وكيف تغير مسار الحروب؟
وتواصل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول غربية أخرى، تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، ويشمل ذلك دبابات القتال الرئيسية ومنها دبابة "تشالنجر - 2" البريطانية.
وتقول روسيا إن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يجدي نفعا، وأرسلت مذكرة إلى دول "الناتو" تعبر عن رفضها عمليات إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، التي بدأت منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، في الـ 24 من فبراير/ شباط 2022.
9 دول ترسل دبابات إلى أوكرانيا… ما هي وماذا أرسلت؟
مناقشة