موسكو- سبوتنيك. وقال المتحدث باسم رئاسة جمهورية أفريقيا الوسطى، ألبير يالوكي موكبيم، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إنه "خلال المناقشات أبدى العسكريون في الغابون رغبتهم في تسليم السلطة للمدنيين والعودة إلى ثكناتهم".
وأضاف يالوكي، أن رئيس بلاده "أدرك أن لدى السلطات الجديدة في الغابون، الرغبة في وضع دستور جديد بأسرع وقت، وإعادة صياغة قانون الانتخابات، لأن القوانين الحالية تترك مجالا كبيرا للتزوير".
وتابع: "هم (قادة المجلس الانتقالي في الغابون)، يريدون إعادة تشكيل الهيئة القضائية وإعادتها للعمل، مع إعادة صياغة القانون الجنائي أيضا"، مؤكدا أن "هناك الكثير من الأشياء التي تم اقتراحها لتنتهي المرحلة بدستور جديد وانتخابات حرة وشفافة".
وأعلن عسكريون في الجيش الغابوني، بقيادة قائد الحرس الجمهوري، بريس أوليغي نغيما، في 30 أغسطس/ آب الماضي، إلغاء نتائج الانتخابات وحل مؤسسات الدولة وإغلاق الحدود.
ويخضع بونغو، الذي تولى السلطة منذ 14 عاما، للإقامة الجبرية منذ هذا التوقيت، وذلك بعد إعادة انتخابه في انتخابات وصفها المجلس الانتقالي بأنها مزورة.
وجرى انتخاب علي بونغو، البالغ من العمر 64 عاما، لأول مرة في العام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو أونديمبا، الذي شغل منصب رئيس الغابون لأكثر من 40 عاما.
يذكر أن انقلاب الغابون يأتي، بعد نحو شهر، من الانقلاب الذي شهدته النيجر، وقاده الجنرال عبد الرحمن تشياني، وأطاح برئيس البلاد محمد بازوم.
وشهدت دول غرب أفريقيا، خلال العامين الماضيين، 5 انقلابات ناجحة أدت إلى تغيير أنظمة الحكم في 5 دول في المنطقة.