رئيس مجلس السيادة يوجه رسالة طمأنة إلى السودانيين والعالم أجمع

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، أن "الجيش السوداني ماضٍ في استكمال المرحلة الانتقالية".
Sputnik
وقال البرهان، في تصريحات مع قناة "الجزيرة" القطرية، إن "الجيش يعمل حاليا على هزيمة التمرد وإيقاف معاناة السودانيين"، موجها رسالة اطمئنان للسودانيين والعالم أجمع بأن القوات المسلحة ماضية أيضا في إرساء الحكم المدني.
وكان البرهان، أصدر أمس الأربعاء، مرسوما دستوريا يقضي بحل قوات "الدعم السريع"، مشددا على ضرورة وضع القرار موضع التنفيذ العاجل.
"إيغاد" تجدد التزام دول المجموعة الرباعية بعقد اجتماع مباشر بين الأطراف المتحاربة في السودان
يأتي ذلك، بعد ساعات من فرض الولايات المتحدة، عقوبات على شقيق حميدتي، عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات "الدعم السريع" في السودان.
من جانبه، علّق وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، على فرض هذه العقوبات، قائلا إنها "تظهر التزام الوزارة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان في السودان".
أبو الغيط: نقترب من الحرب الأهلية الشاملة في السودان بسبب استمرار القتال
وفي وقت سابق، أكد لؤي عثمان، عضو المكتب القيادي في تنسيقية تيار الثورة السودانية، أن التحركات الخارجية والداخلية التي يقوم بها البرهان، تأتي في إطار دعم الجهود العسكرية التي يقوم بها الجيش في مواجهة الدعم السريع، بعد رفضها ما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة.
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن "ما تم التوقيع عليه في جدة من جانب ميليشيا الدعم السريع، كان يتطلب بعض الإجراءات لكي تستمر عملية التهدئة، ويشمل ذلك خروج قواتها من منازل المواطنين والمناطق السكنية والخدمية".
نزوح أكثر من 7 ملايين شخص داخل السودان بسبب النزاع بين الجيش والدعم السريع
ومنذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تتواصل اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات السلحة، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو، الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.
مناقشة