واعتبرا أن هناك حاجة شديدة للدعم العربي والدولي لفلسطين، وكل من اعترف بها في السابق، من أجل تحقيق هذا الهدف الصعب، مؤكدين أن دولا كبيرة تسعى لعرقلة هذه المساع من أجل إرضاء إسرائيل.
وأكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، تبني توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ودعمه، ودعوة الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى قبول هذه العضوية، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها، وتبني حقوقها في الانضمام إلى المنظمات والمواثيق الدولية ودعمه، بهدف تعزيز مكانتها القانونية والدولية، وتجسيد استقلالها وسيادتها على أرضها المحتلة.
ودعت اللجنة الوزارية العربية المفتوحة العضوية، الدول العربية لدعم فلسطين، إلى العمل مع الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي والمجموعات الإقليمية والدولية لحشد الدعم اللازم لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وطالبت اللجنة في بيانها الختامي الصادر عن اجتماعها الثاني، والذي عقد أمس الأربعاء، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، على هامش أعمال الدورة العادية (160) الوزارية لمجلس الجامعة برئاسة السعودية، بإطلاق حوار مع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بهدف استكمال الطريق نحو الاعتراف بها كرافعة للسلام والأمن والاستقرار.
ودعت اللجنة إلى "التحرك في إطار المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني إزاء ما يتعرض له من عدوان إسرائيلي من قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين الإرهابية، في كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية".
حق أساسي
اعتبر المتحدث باسم حركة "فتح" وعضو مجلسها الثوري، جمال نزال، أن "العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، مرتكز أساسي لاستيفاء فلسطين حقها في استعادة مكانتها الدولية وترفيع مكانتها القانونية في العالم، إذ أن هذه العضوية حق أساسي".
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك": "يحق لأصدقاء فلسطين الذين يؤمنون باستقلالها، خاصة الدول التي اعترفت بها، أن تمارس دعمها بشكل حثيث حتى تبلغ هذا الهدف المهم والحيوي والضروري".
وفيما يتعلق بأسباب رفض بعض الدول حصول فلسطين على العضوية الكاملة، قال:
بعضها تستقي نظرتها لقضايا العالم العربي من الإرث الاستعماري، وهو مُطعّم بجرعة عنصرية غير حميدة الطابع تجاه قضايا العرب والمسلمين.
وأوضح أن "هذه الدول تتقاعس في تطبيقها لمتطلبات القانون الدولي وحماية حق الشعب الفلسطيني وحياته وحقه في الاستقلال والحرية، وهي بذلك تنقاد إلى الموقف الإسرائيلي المرتكز في أسسه ومنطلقاته على معطيات عنصرية، قائمة على ترسيخ دولة الأبارتهايد على حساب الشعب الفلسطيني".
مهمة عربية
بدوره، شدد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، الدكتور تيسير نصر الله، على "ضرورة توظيف الدول العربية لكل علاقاتها، وتُمارس الضغوط، وتستخدم لغة المصالح، من أجل حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة".
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، فإن "الجهود العربية مطلوبة في هذا التوقيت لدفع صانعي القرار الأممي لوضع عضوية دولة فلسطين على جدو لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك القيام بتحركات واسعة مع الدول الأعضاء فيها من أجل الحصول على تصويتهم وضمان موافقة الأغلبية من أجل الحصول على دولة فلسطينية بعضوية كاملة".
ويرى نصر الله أن
هذه المهمة ليست سهلة، لكنها في الوقت نفسه ليست مستحيلة، وخاصة أن فلسطين قد خطت خطوات مهمة على طريق اعتراف جزء كبير جدًا من دول العالم بها.
وفيما يتعلق برفض بعض الدول الأجنبية والأوروبية، وعدم دعمها لفلسطين في هذا الملف المهم، قال إن "هناك الكثير من الدول التي تمتنع عن هذا الأمر لاعتبارات استعمارية، مع الحرص الشديد من قبلهم لعدم إغضاب الكيان الإسرائيلي".
وقبل أيام، طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بدعم الإدارة الأمريكية لقبول المساعي الفلسطينية، التي تهدف إلى الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بقرار من مجلس الأمن.