وزير الخارجية الأردني يقول إن بلاده ليست مستعدة لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين

أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس، أن "مستقبل اللاجئين السوريين سيكون في بلدهم، عندما تتوفر ظروف العودة الطوعية لهم".
Sputnik
وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأيرلندي ميهال مارتن، في عمّان، إن "الأردن لن يكون قادرا على استقبال المزيد من اللاجئين السوريين"، مشددا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي كله مسؤولية توفير العيش الكريم الذي هو حق لهؤلاء اللاجئين"، حسب قناة "المملكة" الأردنية.
وأضاف أن "الأردن مستمر في التعاون مع الأشقاء والشركاء من أجل إنهاء الأزمة السورية وتوفير الظروف التي تضمن توفير حياة كريمة آمنة للسوريين في وطنهم".
مع قطع "الأغذية العالمي" المساعدات عن اللاجئين السوريين.. ما الحلول أمام الأردن لتجاوز الأزمة؟
وكان الأردن أعلن أن برنامج الأغذية العالمي بصدد قطع الدعم عن اللاجئين السوريين في المملكة، وأن المملكة لا تستطيع وحدها تحمل "العبء" وحدها.
وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة، إن برنامج الأغذية العالمي أعلن عن تقليص المساعدات المقدمة لتشمل فقط 2.5 مليون لاجئ من أصل 5.5 مليون شخص يعتمدون على البرنامج في تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية، وذلك "بسبب أزمة تمويل غير مسبوقة".
بدوره، أعلن البنك الدولي موافقته مؤخرا، على تمديد برنامج اقتصادي خاص باللاجئين السوريين الموجودين في الأردن، وذلك بناء على طلب الحكومة الأردنية، ليصبح في 31 يناير/ كانون الثاني 2024".
في هذه الأثناء، بحث الرئيس السوري بشار الأسد، في يوليو/ تموز الماضي، مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ملف عودة اللاجئين السوريين والعلاقات الثنائية بين بلديهما.
خبير أردني: روسيا هي الضامن لعودة اللاجئين السوريين بأمان إلى بلدهم
وشدد الأسد، خلال اللقاء، على أن "العودة الآمنة للاجئين السوريين لقراهم وبلداتهم أولوية بالنسبة للدولة السورية مع ضرورة تأمين البنية الأساسية لهذه العودة ومتطلبات الإعمار والتأهيل بكافة أشكالها، ودعمها بمشاريع التعافي المبكر التي تمكّن العائدين من استعادة دورة حياتهم الطبيعية".
ويقيم في الأردن نحو 1.3 مليون سوري، نحو نصفهم مسجلون بصفة "لاجئ" في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، فيما يقيم 750 ألفا منهم في المملكة، قبل اندلاع أحداث عام 2011 في سوريا.
مناقشة