وراجت أنباء عن اعتزام مصر اتخاذ قرار باستخدام الذكاء الاصطناعي في الخطبة، بعد تصريحات لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة، في هذا الصدد.
وفي بيانها اليوم، قالت رئاسة مجلس الوزراء: "تداولت بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء بشأن إصدار قرار بوقف خطباء المساجد عن العمل واعتماد إجراء خطبة الجمعة عن طريق الذكاء الاصطناعي".
وأضافت أن "المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تواصل مع وزارة الأوقاف، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لوقف خطباء المساجد عن العمل واعتماد إجراء خطبة الجمعة عن طريق الذكاء الاصطناعي".
وبحسب البيان، أكدت الأوقاف "أنه لم يتم إصدار أية قرارات بهذا الشأن، مُشددةً على استمرار خطباء المساجد في إقامة الشعائر الدينية المختلفة بما فيها أداء خطبة الجمعة، مع التزامهم بالخطبة الموحدة وموضوعها ووقتها المحدد، دون الاستغناء عن أي منها".
وناشدت رئاسة مجلس الوزراء "جميع وسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي عدم الانسياق وراء تلك الشائعات المغرضة أو الأنباء المضللة التي تستهدف إثارة البلبلة في أوساط الرأي العام".
والسبت الماضي، قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة "تناقشت مع أحد المتخصصين حول تجربة إجراء خطبة الجمعة عن طريق الذكاء الاصطناعي، وشاهدتها ووجدت أنها لا تحتوي على أي أخطاء دينية، وقيمتها وحصلت على درجة 8 من 10 في المئة"، وفق ما نقلت عنه وقتها وسائل إعلام محلية.
وأضاف جمعة حينها: "وجدت أن مقدمة الخطبة عن طريق الذكاء الاصطناعي نمطية تخدم فكرة معينة، واحتوت على بعض الصفات التي اكتسبت معنى لا يليق بالنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، رغم أنها ليس فيها شيء، إلا أنها لو قيلت في الخطبة ربما يتم تفسيرها تفسيراً خاطئاً".
وفي 16 يوليو/ تموز 2016، بدأت مصر في تطبيق خطبة الجمعة الموحدة، حيث ظهر وقتها وزير الأوقاف جمعة بنفسه يقوم بتطبيق قراره بقراءة الأئمة خطبة صلاة الجمعة من ورقة مكتوبة موحدة بكافة المساجد، وذلك بهدف "منع الخروج عن الموضوع إلى موضوعات أو جزئيات متناثرة لا علاقة لها بالموضوع بما يربك المستمع ويشتت ذهنه"، وفق بيان للأوقاف وقتها.