شهدت القائمة تواجد 3 دول عربية بين الدول الخمس الأكثر طلبا للحبوب الروسية في هذه الفترة، حيث تصدرت المملكة العربية السعودية القائمة بزيادة قدرها 87% مقارنة بنفس الفترة من الموسم السابق، ليصل كمية ما ستوردته لحوالي 1.323 مليون طن من الحبوب، أي ما يقرب من 1.9 مرة أكثر من ما كانت عليه، في ذات الفترة من العام الماضي، (704 ألف طن).
وحلت جمهورية مصر العربية في المركز الثاني حيث زادت مشترياتها بنسبة 12.1% مايصل إلى 1.284 مليون طن مقارنة بـ 1.145 مليون طن قبل عام.
وشهدت القائمة دخول ليبيا بعد تحقيق قفزة في مشتريات الحبوب الروسية التي قفزت لثلاثة أضعاف لتصل لـ 878 ألف طن بعدما كانت نحو 289 ألف طن، في نفس الفترة من العام الماضي.
فيما احتلت تركيا المركز الثالث بعد تخفيض وارداتها بنسبة 6.7% مايصل إلى 1.283 مليون طن بعدما كانت تشتري نحو 1.376 مليون طن على التوالي وجائت إيران رابعة والتي اشترت 1.127 مليون طن، وهو أقل بنسبة 22.6%، عن العام الماضي (1.456 مليون طن).
القمح الروسي يسجل رقما قياسيا في حجم الصادرات
صدرت روسيا في النصف الأول من العام الزراعي 2022-2023، ما مجموعه 22.7 مليون طن من القمح، ويمكن أن يصل حجم الصادرات الإجمالي للموسم بأكمله إلى 44.3 مليون طن.
وذكر مركز "سوفيكون" للدراسات التحليلية في وقت سابق، أنه "في الأشهر الستة الأولى من موسم 2022-2023، صدرت روسيا 22.7 مليون طن من القمح، بزيادة 0.2 مليون طن عن العام السابق".
ويقدر الخبراء صادرات القمح الروسي طوال الموسم بـ 44.3 مليون طن مقابل 33.4 مليون طن الموسم الماضي، معتقدين أن الوضع بالنسبة للمصدرين الروس سيظل مواتياً في الغالب حتى نهاية الموسم على خلفية ارتفاع أسعار الصادرات نسبيًا.
"مصر أكبر مستورد للقمح والسعودية تنوع علاقاتها"
أوضح الخبير الاقتصادي أحمد النجار، في لقاء مع "سبوتنيك"، سبب تصدر الدول العربية الثلاث لهذ القائمة، حيث تعتبر روسيا من أكبر مصدري الحبوب في العالم وتحديدا القمح الذي يعتبر الجزء الأساسي من واردات الدول العربية الثلاث .
ومن الطبيعي أن تدخل هذه الدول قائمة أكبر 5 دول مشترية للحبوب من روسيا كونها بلدانا مستوردة وهناك أكبر مصدر، حيث تعتبر مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتواجه روسيا في الفترة الأخيرة الحصار والعقوبات الغربية وإخراجها من نظام "سويفت"، وقد عمدت إلى إعطاء ميزات سعرية بالتحديد للبلدان التي تربطها علاقات سياسية جيدة وبالتالي ساعدت على تفضيل هذه البلدان لاستيراد الحبوب.
وفيما يتعلق بالسعودية فإن ذلك يعكس محاولات المملكة تنويع علاقاتها في الفترة الأخيرة والخروج من فكرة التبعية المطلقة للولايات المتحدة الأمريكية التي كانت راسخة لفترة طويلة.
مضيفا أنه بعد انضمام مصر والسعودية لبريكس من الطبيعي أن يكون هناك معاملة تفضيلية لدول موجودة بمجموعة واحدة وأن يكون التواصل التجاري أسهل كثيرا، خصوصا في حال وجود آليات مختلفة للدفع تساعد روسيا المعاقبة غربيا وتساعد البلدان مثل مصر ، التي لديها مشكلة في توفر الدولار أو من العملات الرئيسية وبالتالي سيساعد هذا الانضمام على تطوير العلاقات .