وقال المشاط، خلال كلمة له في محافظة الحديدة، إن "القوة الصاروخية اليمنية أصبحت قادرة على ضرب أي هدف في أي مدينة بدول العدوان من أي مكان في اليمن، وليس من منطقة بعينها".
وأشار إلى أنه "في العام الماضي تم الإعلان أن القوات البحرية اليمنية امتلكت السلاح الذي تستطيع من خلاله ضرب أي نقطة في البحر من أي مكان في اليمن"، لافتا إلى "أنها كانت رسالة ردع لقوى العدوان".
وكان زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي، هدد الشهر الماضي، التحالف العربي بقيادة السعودية، باستهداف مشروع "نيوم" السعودي، حال عدم حدوث تطورات إيجابية في جهود الوساطة التي تقودها سلطنة عُمان بين الجماعة والمملكة.
وقال الحوثي في كلمة بثها تلفزيون "المسيرة"، المتحدث باسم الجماعة: "تحالف العدوان [في أشارة إلى التحالف العربي] يصر على الاستمرار في حصارنا واحتلال أجزاء واسعة من بلدنا وتفكيكه، وعلينا مواجهة ذلك كضرورة واقعية".
وتابع الحوثي: "أمام المرحلة التي تشهد خفضا للتصعيد وإفساحا للمجال للوساطة العُمانية، إلا أننا لسنا في غفلة عن مساعي الأعداء لتحقيق أهدافهم الشيطانية".
كما أكّد المشاط، الشهر الماضي أيضا، أنه "لم يعد من المقبول الاستمرار في الوضع الراهن، الذي يعيشه أبناء اليمن في ظل استمرار العدوان وكل مظاهر الحصار والتجويع".
وقال المشاط إن "صبر شعبنا قارب على النفاد، والحق كل الحق لهذا الشعب أن يدافع عن نفسه إذا أغلق العدو أبواب السلام"، مجددًا التأكيد أن "الوقت ليس مفتوحًا أمام العدو للمواصلة والتهرب من الاستحقاقات الإنسانية العادلة للشعب اليمني لأن استمرار العدو في المراوغة وكسب الوقت سيعود عليه بنتائج لا يرغبها".
وفي أبريل/ نيسان الماضي، رعى وفد عُماني محادثات في صنعاء، بين جماعة "أنصار الله" اليمنية ووفد سعودي رسمي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، استمرت 6 أيام، بحثت الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن، وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.
ويشهد اليمن هدنة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" اليمنية إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2014، تسيطر "أنصار الله" اليمنية، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.