السعودية ترفض منح تأشيرات دخول لوزيرين إسرائيليين للمشاركة في مؤتمر رسمي

وصل وفد رسمي إسرائيلي، اليوم الأحد، إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة تعتبر الأولى من نوعها لوفد رسمي للمملكة.
Sputnik
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن "الوفد الحكومي سيشارك في مؤتمر تنظمه منظمة "اليونسكو" في السعودية"، مشيرة إلى أن "الوفد المكون من ممثلين عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، لا يضم أي وزير من حكومة بنيامين نتنياهو، رغم أنه كان من المفترض أن يحضره وزير الخارجية إيلي كوهين، ووزير التعليم يؤاف كيش".
وأوضحت الإذاعة أن "السعودية رفضت منح تأشيرات للوزيرين الإسرائيليين، واللذين بدورهما اعتذرا عن الحضور بطلب أمريكي لمنع تخريب جهود الاتصالات مع السعودية لتطبيع العلاقات".
واشنطن تستبعد "انفراجة وشيكة" في التطبيع بين السعودية وإسرائيل
يأتي ذلك، بعدما استضافت السعودية للمرة الأولى وفدا من 12 رجل أعمال إسرائيليا في مؤتمر حول الأمن السيبراني انعقد هذا الأسبوع في الدمام، عاصمة النفط في الخليج، وثالث أكبر مدينة في البلاد.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير لها، "تذوق 12 رجل أعمال إسرائيليا، الإمكانيات الاقتصادية في بلد ينفتح على الغرب ويفكر في التطبيع مع إسرائيل. لقد تصرفوا بشكل علني وقدموا تقنيات مبتكرة واجتمعوا بممثلي الشركات الكبرى في الخليج".
وأشارت إلى أن مدينة الدمام التي عقد فيها المؤتمر بحضور إسرائيلي "تعرضت عام 2019 لهجوم بصواريخ وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون الموالون لإيران من اليمن، من مدى 1000 كيلومتر. ولهذا السبب، من بين أمور أخرى، يُظهر السعوديون اهتمامًا كبيرًا بتقنيات الدفاع ضد الهجمات".
ورغم تصاعد الحديث في الدولة العبرية عن قرب توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع تل أبيب اشترطت الرياض في أكثر من مناسبة حل القضية الفلسطينية أولا.
وتزايد الحديث في وسائل الإعلام الإسرائيلية، خلال الأسابيع الأخيرة، عن شرط سعودي لتطبيع العلاقات مع تل أبيب يقضي ببناء محطة نووية مدنية بمساعدة أمريكية على الأراضي السعودية ما خلف تحذيرات من أن يخرج البرنامج النووي السعودي مستقبلا عن السيطرة.
وذلك على الرغم من امتلاك إسرائيل لبرنامج نووي غير خاضع للإشراف الدولي ومعارضتها امتلاك دول إقليمية لأي محطات نووية حتى إن كان الغرض منها سلميا.
الكشف عن تفاصيل زيارة وفد أعمال إسرائيلي إلى السعودية لحضور مؤتمر حول الأمن السيبراني
وكانت إسرائيل قد وقعت أواخر 2020 اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب وتفاهمات مشابهة مع السودان، برعاية أمريكية من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب، في البيت الأبيض.
وتحث إسرائيل الخطى لتوقيع اتفاق مشابه مع السعودية لما لها من ثقل في العالمين العربي والإسلامي، لكن السعودية، في أكثر من مناسبة، أكدت أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مرتبط بحل الصراع مع الفلسطينيين.
مناقشة