ونقلت وكالة "الأناضول"، مساء اليوم الأحد، عن الرئيس التركي إدانته لحرق المصحف تحت حماية الشرطة، موضحا أنه "لا يمكن لأحد أن ينتظر منا التزام الصمت حيال هذا الأمر".
وأفادت الوكالة بأن تصريحات أردوغان جاءت على هامش حضوره قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها العاصمة الهندية نيودلهي، مضيفا أنه "بمقترح وجهود من تركيا أدان البيان الختامي لمجموعة العشرين الاعتداء على الكتب المقدسة".
وطالب الرئيس التركي البلدان التي تزداد فيها ظاهرة معاداة الإسلام، وجوب اتباع سياسات أكثر حزما للحفاظ على المستقبل المشترك للبشرية.
وفي الأول من شهر فبراير/شباط الماضي، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن "تركيا تنظر بإيجابية لعضوية فنلندا في حلف الناتو على عكس مسألة السويد"، مضيفا في خطاب له، أمام الكتلة النيابية لـ"حزب العدالة والتنمية" في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة: "لن نقول نعم لانضمام السويد للناتو ما دامت تستمر بالسماح بحرق المصحف تحت أعين شرطتها"، حسب وكالة الأناضول التركية.
فيما أوضح وزير الخارجية التركي السابق، مولود جاويش أوغلو، أن عقد اجتماع ثلاثي مع السويد وفنلندا لمناقشة عملية انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي بعد الاحتجاجات الأخيرة في ستوكهولم "لا معنى له".
وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الصربي إيفيتسا داتشيتش: "على السويد أن تقرر. هل تريد الانضمام إلى الناتو أم لا؟ أحد أهداف هذه الحوادث هو منع السويد من الانضمام إلى الناتو"، في إشارة إلى الاحتجاجات الأخيرة في الدولة الاسكندنافية، التي تضمنت حرق المصحف ومظاهرات أنصار حزب العمال الكردستاني المحظور من قبل تركيا.
وفي شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أحرق راسموس بالودان، زعيم الحزب السياسي الدنماركي اليميني المتطرف، "سترام كورس"، نسخة من القرآن أمام السفارة التركية في ستوكهولم بعد حصوله على إذن للاحتجاج من السلطات السويدية.
تم تنظيم احتجاج مماثل في هولندا، في الشهر نفسه، حيث مزقت السياسية الهولندية اليمينية المتطرفة وزعيمة جماعة الإسلاموفوبيا، بيغيدا إدوين فاجنسفيلد، صفحات من القرآن وأحرقتها أمام مبنى البرلمان في لاهاي.