الخرطوم - سبوتنيك. وقال مصدر طبي سوداني، لوكالة "سبوتنيك"، إن عدد القتلى بمستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة الخرطوم ارتفع إلى 40 شخصا، إضافة إلى إصابة العشرات.
وكانت قوات الدعم السريع اتهمت الجيش السوداني، بقتل 23 مدنيا وإصابة العشرات بقصف جوي على حي مايو، جنوبي العاصمة الخرطوم.
يأتي ذلك بعد يوم من بيان للجيش أكد فيه أن قواته في الفرقة السادسة مشاة بالفاشر اشتبكت مع الميلشيا المتمردة وتمكنت من دحرها وتكبيدها خسائر بلغت (30) قتيلا وعددا كبيرا من الجرحى واستلام عدد من العربات القتالية".
وتتواصل، منذ أكثر من 4 أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتمركز معظمها في العاصمة الخرطوم، والتي أسفرت عن المئات من القتلى وإصابة المدنيين.
وأدت أطراف عربية وأفريقية ودولية دور الوسيط لوقف إطلاق النار في السودان، لكنها فشلت في التوصل إلى وقف القتال بشكل دائم.
وفي السياق نفسه، اتفق طرفا النزاع عدة مرات على وقف لإطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به، في وقت اتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني، وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
وسبق لدقلو أن اتهم الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمرداً ضد الدولة.