وقال عبد اللهيان، خلال استقباله رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي بافل طالباني، إن "العمليات الإرهابية من شمال العراق ضد إيران يتعارض مع الدستور العراقي والعلاقات الثنائية"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف عبد اللهيان، أنه "لا يجوز لأي طرف المساس بأمن جيران العراق"، مؤكدا ضرورة تسريع تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، أن المهلة التي تم منحها للحكومة العراقية حتى تنزع سلاح المعارضة الكردية الإيرانية، من المقرر أن تنتهي في الـ19 من سبتمبر/ أيلول الجاري.
جاء ذلك في تصريح لعباس نيلفروشان، نائب العمليات العامة في الحرس الثوري الإيراني، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، اليوم الأحد.
وقبل أسبوعين، قال ناصر كنعاني، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن بغداد تعهدت بنزع الأحزاب الكردية المعارضة في شمال العراق، وحددت حدا أقصى لذلك حتى الـ22 من سبتمبر الجاري.
لكنه أوضح أن طهران ستقوم بما تفرضه عليها مسؤلياتها الوطنية، إذا لم ينفذ العراق ما وعد به، وهي ذات التهديدات التي تحدث عنها رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، في يوليو/ تموز الماضي.
وقال باقري، خلال المؤتمر السنوي لقادة القوات البرية للحرس الثوري الإيراني في مشهد: "سننتظر حتى سبتمبر المقبل، ونأمل أن تقوم الحكومة العراقية بمسؤوليتها، ولكن إذا مر هذا الموعد وبقي هناك مسلحون أو نفذوا عمليات، فإن عملياتنا ضد هذه الجماعات ستكون بالتأكيد أشد وسوف تتكرر بشكل أكبر"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف: "نفذت القوات البرية التابعة للحرس الثوري عمليات صاروخية وطائرات مسيرة فعالة ضد هذه الجماعات من أجل حماية أمن البلاد والحفاظ عليه، وبعد أن التزمت الحكومة العراقية بنزع سلاح هذه المجموعات ومنع تحركاتها بحلول سبتمبر توقفت العملية".
ووقّع مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أخيرا، اتفاقا أمنيا للتنسيق بين البلدين لحماية الحدود المشتركة بينهما.
وأعلنت القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، في مارس/ آذار الماضي، شن هجمات جديدة ضد مقر من وصفتها بـ "الجماعة الإرهابية الانفصالية"، في كركوك شمالي العراق.
وتستهدف إيران بشكل متكرر، إقليم كردستان العراق بهدف قصف ما تسميه "مواقع جماعات انفصالية وإرهابية"، في الوقت الذي تنفي فيه بغداد إيواء أي جماعات تهدد دول الجوار.