وبمناسبة هذا التاريخ، تحدثت "سبوتنيك"مع، فيفيانا كورفالان، ابنة الشيوعي التشيلي الأسطوري لويس كورفالان، عن الأحداث التي وقعت، قبل نصف قرن، وحياة عائلتها في المنفى القسري في الاتحاد السوفيتي، وكذلك عن المشاكل الحالية في السياسة الدولية.
كنت سعيدة في الاتحاد السوفيتي
مُنحت العائلة حق اللجوء في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، وتقول كورفالان: "لقد أتيحت لي الفرصة لدراسة ما أحب دون مشاكل اقتصادية، وكان لدي مكان للعيش فيه، وحصلت على الرعاية الصحية، والحب، والزملاء والأصدقاء، الذين ما زلت أتواصل معهم حتى اليوم".
وأكدت أن حياتها في الاتحاد السوفيتي، تتناقض بشكل حاد مع القلق الذي بدأت تشعر به عند عودتها إلى تشيلي.
وقالت كورفالان: "يرتبط هذا القلق بالتفكير فيما إذا كان راتبك يكفي لدفع إيجار شهر، والطعام، ودفع تكاليف مدرسة ابنتك. ثم، في الليل، ينتابك شعور بالخوف من أن يقتحموا منزلك ليسرقوك. لم أشعر بهذا من قبل في الاتحاد السوفيتي".
وأضافت: "كان الاتحاد السوفيتي، هو المكان الذي كنت فيه أسعد. وأنا لا أفتقد الاتحاد السوفيتي، فحسب، بل روسيا أيضًا".
الولايات المتحدة تستخدم زيلينسكي كدمية ضد روسيا
ووفقًا لكورفالان، فإن حملة "كراهية روسيا" الحالية، التي أطلق لها العنان في جميع أنحاء العالم هي "جنون". وفي هذا السياق، أعربت عن أسفها لموقف رئيس تشيلي الحالي غابرييل بوريتش، الذي انحاز إلى كييف، في سياق الصراع الأوكراني.
وتابعت كورفالان: "أشعر بالخجل من الحكومة التشيلية الحالية، التي يعد الحزب الشيوعي فيها جزءًا من الائتلاف الحاكم، أشعر بالخجل لأنهم لا يفهمون ولا يستطيعون رؤية أن هذه حرب تشنها الولايات المتحدة، وتستخدم فيها أوكرانيا، مع دمية مثل زيلينسكي ضد روسيا، لا أفهم كيف لا يدركون ذلك"، مضيفة أن "وسائل الإعلام التشيلية، تشوه بشكل واضح المعلومات حول الصراع".
كما أشارت إلى أن "الحملة المناهضة لروسيا، التي انطلقت في الغرب، تذكرها من نواحٍ عديدة بهجمات بينوشيه على الشيوعيين، والتي، بحسب رأيها، ليست شيئا من الماضي".
ونوّهت، بالقول: "حتى يومنا هذا، أشعر بمعاداة الشيوعية، نفس الشيء مع "كراهية روسيا". وأشارت في الوقت نفسه إلى أنها مستعدة لمقاومة مثل هذه الهجمات والأكاذيب. واختتمت حديثها، بالقول: "أنا ابنة لأب كان شخصًا شجاعًا للغاية ومتسقًا للغاية، وعلمنا ألا نخاف من قول الحقيقة".