وقال بري، بعد لقائه جان إيف لودريان، موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن "وجهات النظر متطابقة مع لودريان، بألا سبيل إلا الحوار ثم الحوار ثم الحوار، للخروج من الأزمة الراهنة وإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وهذا ما هو متاح حاليا لمن يريد مصلحة لبنان".
وكان نبيه بري، قد دعا الشهر الماضي، التكتلات السياسية اللبنانية إلى الحوار، لمدة 7 أيام، من أجل التوصل لاتفاق بشأن انتخاب رئيس للجمهورية.
جاء ذلك خلال كلمة لبري بمناسبة الذكرى الـ45 لغياب مؤسس "حركة أمل" الإمام موسى الصدر، ورفيقيه، قائلا: "للمرة الأخيرة أقول تعالوا، في شهر أيلول (سبتمبر الجاري)، لحوار في المجلس النيابي لرؤساء الكتل النيابية، لمدة حدها الاقصى 7 أيام، وبعدها نذهب إلى جلسات مفتوحة ومتتالية لانتخاب رئيس للجمهورية".
وفشل البرلمان اللبناني، في يوينو/ حزيران الماضي، للمرة 12 في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وذلك بعد عدم حصول أي مرشح على الأصوات الكافية في الدورة الأولى، وفقدان النصاب في الدورة الثانية.
ولم يحصل المرشح سليمان فرنجية، المدعوم من "حزب الله"، ولا وزير المال السابق جهاد أزعور، على عدد كاف من الأصوات للفوز في النتخابات الرئاسية، في جلسة برلمانية محتدمة.
وحصل أزعور على تأييد 59 صوتا من أصل 128 نائبا في البرلمان، في الجولة الاولى، أي أقل من نسبة الثلثين المطلوبة للفوز في الجولة الأولى. في المقابل، حصل فرنجية على 51 صوتا في الجولة الأولى.
وانتهت ولاية الرئيس اللبناني السابق، ميشال عون، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ولم ينتخب أي مرشح جديد بعد 12 جولة غير حاسمة من التصويت النيابي، وهناك خلاف قائم بين فريق سياسي يتزعمه "حزب الله" اللبناني، وبين فريق المعارضة السياسية إلى جانب "التيار الوطني الحر"، الذي يصرّ على عدم السير بمرشح "حزب الله" وحلفائه، الوزير السابق سليمان فرنجية.
يأتي ذلك في ظل معاناة لبنان، من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، والتي وصفها البنك الدولي بأنها "الأكثر حدة وقسوة في العالم".