وقال حفتر، في كلمة له، إن "البحث ما زال البحث جاريا عن المفقودين، الذين جرفتهم السيول القوية، وما تبع ذلك من حدوث الفيضانات الهائلة، وانهيار عدد من السدود وسقوط الكثير من المباني والضرر الجسيم للمنشآت العامة والخاصة".
وأضاف حفتر أن "لحظات صعبة ومؤلمة مرت على المناطق والمدن والقرى الليبية في الجبل الأخضر، التي تعرضت لهطول كميات غزيرة جدا من الأمطار، وصلت ذروتها إلى نسبة 400 مليمتر، هذا رقم لم يسجل عبر تاريخ ليبيا، صحبتها رياح عاتية، أدت إلى وفاة الآلاف من المواطنين وإصابة الآلاف منهم".
وأكد حفتر أنه "على جميع الأجهزة الليبية، خاصة مصرف ليبيا المركزي، توفير التمويل المالي المطلوب والعاجل حتى تستطيع الجهات التنفيذية القيام بمهامها في المناطق، التي لا تحتمل التأخير والتردد في دعمها بكل الإمكانيات".
وقدم حفتر شكره للرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس التونسي، قيس سعيد، الذين أمروا بتوجيه المساعدات المادية والطبية وفرق الإنقاذ لدعم الليبيين في تعزيز جهود البحث والإنقاذ.
وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، قد طالب في وقت سابق، الدول والمنظمات الدولية بتقديم الدعم والمساعدة للمناطق المنكوبة في جهود الإنقاذ البحري لانتشال الضحايا والمساعدة في إنقاذ الناجين وتأمين الإمدادات الضرورية.
ووجّه رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة وفرق بحث وإنقاذ إلى ليبيا، للمساعدة في مواجهة آثار الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).
من جهته، أصدر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، توجيهاته للحكومة والأجهزة المعنية في الدولة، لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتقديم الدعم والمساندة للأشقاء في ليبيا، بحسب قوله.
ووجّه أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بإرسال مساعدات عاجلة إلى المناطق المتأثرة بالفيضانات والسيول، التي اجتاحت شمال شرقي ليبيا، وخلفت عشرات الضحايا.
كما قالت وزارة الخارجية التركية، إن تركيا سترسل ثلاث طائرات لنقل فريق إنقاذ ومساعدات إنسانية إلى ليبيا، بعد أن أدى فيضان هائل ناجم عن أمطار غزيرة إلى مقتل ألفي شخص في مدينة درنة.
وأصدرت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في وقت سابق، قرارا باعتبار جميع البلديات، التي تعرضت للفياضات والسيول إثر العاصفة "دانيال" مناطق منكوبة.
ووجهت الحكومة في بيان، حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، "كافة الجهات العامة والمختصة باتخاذ تدابير عاجلة واستثنائية، وتسخير كامل إمكاناتها لمواجهة ما لحق بالملكيات العامة والخاصة من أضرار"، واختتم البيان بالتوصية للعمل بالقرار من تاريخ صدوره.
وأعلنت السلطات الليبية، الأحد الماضي، مدينة سوسة الواقعة شرقي البلاد، مدينة منكوبة، عقب تعرضها لفيضانات وسيول عارمة جراء العاصفة "دانيال" المتوسطية، التي ضربت منطقة شرقي ليبيا.