راديو

زيارة الزعيم الكوري الشمالي لروسيا... ما أسباب القلق الغربي من تعزيز العلاقات الروسية مع بيونغ يانغ

وصل الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، إلى روسيا، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضمن زيارة شاملة يقوم بها جونغ أون للبلاد.
Sputnik
وأفاد مراسل وكالة "سبوتنيك"، أن "القطار المدرع الذي يقل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في زيارة إلى روسيا، عبر جسر السكك الحديدية فوق نهر رازدولنا في إقليم بريمورسك الروسي، وتوجه شمالًا"، كما نشرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية صورًا من حفل مغادرة زعيم كوريا الشمالية إلى روسيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تعليقا على دعوة واشنطن لكوريا الشمالية بعدم تزويد موسكو بالأسلحة، إن مصلحة العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية، هي المهمة وليست تحذيرات واشنطن.
وقال بيسكوف: "كما تعلمون، نحن نركز على مصلحة بلدينا عندما ننفذ علاقاتنا مع جيراننا، بما في ذلك كوريا الشمالية، وليس على التحذيرات التي تأتي من واشنطن، سنكون موجّهين نحو مصلحة بلدينا".

وتعليقا على هذا الموضوع، قال الباحث السياسي، محمود الأفندي، إن "روسيا بعد العقوبات بدأت تتجه نحو الدول الشرقية وحلفائها"، مضيفا أن "كوريا الشمالية لديها حدود مع روسيا الاتحادية، بالإضافة إلى أنها دولة مستقرة وسياستها معروفة، لذلك فإن روسيا لديها مميزات لتطوير العلاقة مع بيونغ يانغ، خصوصا بعد زيارة وزير الدفاع الروسي لكوريا الشمالية، كما تبين أن زيارة زعيم كوريا الشمالية لروسيا، تأتي في إطار تطوير الشراكة الاستراتيجية، وأن الدولتين تحتاجان إلى تبادل الخبرات التكنولوجية".

وحول التحذيرات التي أطلقتها واشنطن قبيل الزيارة، أكد الأفندي، أن "التحذيرات الأمريكية تأتي في إطار الحرب النفسية، وأنها لا تستطيع أن تمنع التقارب والتعاون الروسي الكوري الشمالي"، مشيرًا إلى أن "التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا والصين، يشكل خطورة على الغرب والولايات المتحدة، حيث سيؤدي لحالة خنق سياسي واقتصادي وانتهاء الهيمنة الأمريكية".

من جهته قال أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية، عصام ملكاوي، إن "زيارة زعيم كوريا الشمالية لروسيا مؤشر على استمرار توثيق العلاقات بين البلدين، على اعتبار أن الولايات المتحدة أخذت بعدا كبيرا جدا بتحالفها مع دول "الناتو" لصالح أوكرانيا".

وأعرب ملكاوي عن اعتقاده أن "المحادثات بين الجانبين ستتركز على البعد الأمني والعسكري، وبالتالي هناك منفعة متبادلة بين موسكو وبيونغ يانغ، حيث تحتاج الأخيرة من روسيا معلومات حول الحرب الإلكترونية".
وأوضح ملكاوي، أن "الغرب دائما ما يحاول عزل روسيا عن حلفائها وينمي بينهم فكر العداوة"، إلا أنه أكد أن "واشنطن لا تستطيع إبعاد كوريا الشمالية، لأن الأخيرة لا تقبل بالرضوخ لرغبات الرئيس بايدن".
إعداد وتقديم: دعاء ثابت
مناقشة