وصف العلماء النمل الأحمر "الناري" بخامس أغلى أنواع "الآفات الغازية" في العالم، إذ أنه يتسبب بأضرار بيئية تقدر بمليارات الدولارات في العديد من الدول.
وهو يأتي بسهولة إلى المناطق التي يوجد فيها البشر، ويمكنه قطع عدة كيلومترات في وقت قصير، أو إنشاء أطواف بأجسامه ليطفو على المياه، ويمكنهم حتى السفر تحت الأرض.
وأكد الخبراء أنه مع وسائل التجارة الحديثة لدى النمل الناري فرص أكبر من أي وقت مضى للتجول حول العالم، من خلال بعض المنتجات العشبية أو نباتات الحضانة أو القش أو خلايا النحل.
وأكد العلماء، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت"، وموقع "كارنت بيولوجي" العلميين:
لديه لدغة سامة حارقة، ولأن هذه الحشرات تعمل في مجموعات يصل عددها إلى المليون فرد، فيمكنها بسهولة مهاجمة وسحق فريسة أكبر منها عدة مرات، فهي تبتلع النباتات والحيوانات على حد سواء، وتغزو الأرض وتطهرها من الحياة البرية الثمينة.
يقول عالم الأحياء التطورية، ماتيا مينشيتي، من معهد علم الأحياء التطوري في إسبانيا: "كان العثور على هذا النوع في إيطاليا مفاجأة كبيرة".
أخبر السكان المحليون العلماء أنهم تعرضوا للسعات منذ عام 2019 على الأقل، ما يعني أن النمل ربما انتشر إلى مناطق أخرى أيضًا.
يقول الباحثون إنه على الأرجح جاء من الولايات المتحدة أو الصين أو تايوان إلى ميناء في إيطاليا في مكان ما، قبل أن ينتشر إلى الداخل.
يقول عالم الأحياء روغر فيلا، من معهد علم الأحياء التطوري أيضًا: "هذا أمر مثير للقلق بشكل خاص، لأن العديد من المدن، بما في ذلك لندن وأمستردام وروما، لديها موانئ بحرية كبيرة، ما قد يسمح للنمل بالانتشار بسرعة إلى المزيد من البلدان والقارات".