وقال المنفي، في كلمة متلفزة، إن "الكارثة مهولة وأكبر من قدرات ليبيا"، مشيرا أنه "لذلك يتحتم علينا أن نطلب المساعدة من كل الدول والمنظمات الدولية".
وأضاف أنه "تم التواصل مع كل الفاعلين والقيادات في شرق ليبيا لتنسيق الجهود على الأرض"، داعيا القيادات السياسية إلى الاستمرار في تجنب التوظيف السياسي للكارثة.
وشدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي على أن "الكارثة أظهرت أهمية التكاتف بين الليبيين ونبذ الخلافات"، مشيرا إلى أن "جميع الليبيين أظهروا معاني التكافل والتراحم بين أخوة الوطن الواحد".
وأفادت وكالة الأنباء الليبية "وال"، نقلا عن وزارة الداخلية في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، قولها إن حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة ارتفع إلى 5300 قتيل.
وأفاد مصدر من المركز الطبي "طبرق" في ليبيا، أمس الثلاثاء، بأن عدد ضحايا إعصار "دانيال" شهد ارتفاعا، بعد البدء في عمليات الإنقاذ، ووصول العديد من الجثث إلى المركز الطبي شرق مدينة درنة.
وأشار المصدر في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى أن "هناك عددا كبيرا من الضحايا من أفراد الجالية المصرية، وأن سيارات نقل الجثث في ازدياد حتى هذه اللحظة، وليست هناك إحصائية دقيقة عن أعداد الضحايا حتى الآن".
وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، أمس الثلاثاء، أن "فرق الطوارئ تتوالى تباعا إلى مدينة درنة من كل المدن"، بعد الفيضانات القوية التي ضربت شرقي البلاد، نتيجة إعصار "دانيال".
وأصدرت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في وقت سابق، قرارا باعتبار جميع البلديات، التي تعرضت للفياضات والسيول إثر العاصفة "دانيال" مناطق منكوبة.
ووجهت الحكومة في بيان، حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، "كافة الجهات العامة والمختصة باتخاذ تدابير عاجلة واستثنائية، وتسخير كامل إمكاناتها لمواجهة ما لحق بالملكيات العامة والخاصة من أضرار"، واختتم البيان بالتوصية للعمل بالقرار من تاريخ صدوره.
وأعلنت السلطات الليبية، يوم الأحد الماضي، مدينة سوسة الواقعة شرقي البلاد، مدينة منكوبة، عقب تعرضها لفيضانات وسيول عارمة جراء العاصفة "دانيال" المتوسطية، التي ضربت منطقة شرقي ليبيا.
من جانبه، أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لرئيس مجلس الرئاسة الليبي، محمد المنفي، عن تعازيه بضحايا إعصار "دانيال" والفيضانات التي اجتاحت مناطق ليبية، مبديًا استعداد روسيا لتقديم المساعدة اللازمة.