ونقلت الصحيفة عن جنود ومحللين أن القوات الروسية تقضي بسهولة على القوات الأوكرانية بطائرات دون طيار وقنابل موجهة كجزء من استراتيجية متطورة لاستغلال نقاط الضعف في أوكرانيا، والتي تتمثل بأنظمة الدفاع الجوي المحدودة والعدد الضئيل من الطائرات المقاتلة مقارنة بموسكو.
وتشير الصحيفة إلى أن روسيا تستخدم بنشاط نوعين من الأسلحة، طائرات دون طيار هجومية ذاتية الانفجار، وقنابل جوية عالية الدقة.
ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري الأوكراني أليكسي ميلنيك، قوله بأن الهيكل الحديدي الثقيل للقنابل الجوية يجعل من الصعب اعتراضها، لأن صواريخ الدفاع الجوي مصممة لضرب أهداف أدق، وأضاف أن هذه الخاصية وعددها الهائل يشكل مشكلة.
وأضافت الصحيفة: "لقد أدت التهديدات الجوية إلى تعقيد محاولة أوكرانيا اقتحام الأراضي في مقاطعة زابوروجيه".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" اعترافات عن الجيش الأوكراني بفاعلية المسيّرة الروسية "لانتسيت" ضد دبابات "برادلي". وقال قائد مركبة مشاة قتالية، بهذا الخصوص، بأن عدد الهجمات باستخدام هذه الطائرات دون طيار زاد خلال الشهر الماضي، موضحا أنه على الرغم من أن "برادلي" محمية من بعض الألغام والصواريخ، إلا أن الطائرات دون طيار الروسية تشكل تهديدًا مختلفًا.
وأضاف: "إذا غادرت أثناء النهار، فيمكنهم (القوات الروسية) مهاجمة المركبات باثنتين أو ثلاث طائرات "لانتسيت"، وإذا دخلت (الطائرة دون طيار) إلى حجرة المحرك فسوف تدمرها وتحرق الدروع".
وتشن أوكرانيا ما سمته "هجومًا مضادًا" في اتجاهات جنوب دونيتسك، وأرتيوموفسك وزابوروجيه، على مدى الأشهر الثلاثة الماضية حتى الآن، وتشارك في القتال ألوية دربتها حلف شمال الأطلسي ومسلحة بمعدات عسكرية غربية. لكنها فشلت في تحقيق النجاح في أي من قطاعات الجبهة.
وكتب خبراء إعلاميون وعسكريون من الولايات المتحدة وأوروبا أن حملة كييف الصيفية كانت فاشلة. وفي الوقت نفسه، لاحظوا فاعلية حقول الألغام الروسية والدفاعات الروسية التي لم تستطع القوات الأوكرانية اختراقها.