وقال محافظ إدلب، في تعليق لوكالة "سبوتنيك"، حول اللقاء الذي عقده مع أهالي جبل السماق المهجرين من منازلهم بفعل الإرهاب: "يأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة اجتماعات تسعى محافظة إدلب لعقدها مع أهالي المحافظة المهجرين والمقيمين في باقي المحافظات والمناطق السورية، وذلك للوقوف على متطلباتهم وحل المشكلات التي تواجههم".
وأضاف سلهب أن "الاجتماع الذي عُقد في مبنى محافظة دمشق أخبرنا أهالي جبل السماق المهجرين والمقيمين حاليا في محافظتي السويداء وريف دمشق، أننا على يقين تام بأن كل شبر من أراضي محافظة إدلب ستعود إلى حضن الوطن قريبا، وبالتالي سيعودون إلى منازلهم وأراضيهم كما حصل مع أهالي مدينة خان شيخون ومعرة النعمان وباقي القرى والبلدات التي حررها الجيش السوري".
وتابع سلهب: "نتلقى يوميا عشرات المناشدات من قبل أهالي إدلب المتواجدين في مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية، حيث يعانون سوء الأوضاع الأمنية والصحية والممارسات اليومية التي يتعرضون لها من قبل المسلحين".
وأكد محافظ إدلب أن "الأهالي ينتظرون بفارغ الصبر الخلاص من المجموعات المسلحة، والعودة إلى كنف الدولة السورية ومؤسساتها".
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر محلية في ريف إدلب لـ "سبوتنيك"، ارتفاع حالات الخطف والقتل خلال الأشهر الثلاثة الماضية في مناطق سيطرة مسلحي "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، وحلفائهم.
كما أكدت المصادر أن حالة من التردي الصارخ في الأوضاع الأمنية يخيم حاليا على مناطق سيطرة "النصرة" وحلفائها، مشيرين إلى أن تردي الأوضاع المعيشية يترافق مع قيام المسلحين بسرقة المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين من قبل المنظمات الدولية.
وكشفت المصادر أن ما يعرف باسم "المكتب الأمني" التابع لـ"للنصرة" بدأ بفرض أتاوات كبيرة على أصحاب المحال التجارية والأراضي الزراعية بحجج مختلفة.