ونقل موقع "أمواج ميديا" الإيراني، عن مصادر مطلعة، قولها إن "الإعلان عن توصل الجانبين المصري والإيراني إلى رؤية شاملة ومشتركة قد يتم خلال الأشهر المقبلة".
وأشار المصدر إلى أن "المحادثات بين القاهرة وطهران تمحورت حتى الآن، حول العلاقات الثنائية إضافة إلى القضية الفلسطينية والمنطقة الحدودية بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، إضافة إلى الملفين السوري واليمني".
وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في وقت سابق، إن "مصر أعربت عن رغبتها في استئناف العلاقات مع إيران"، فيما أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن بلاده ترحب باستعداد مصر لاستئناف العلاقات مع طهران.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، خلال حوار مع برنامج "من مصر"، على قناة "سي بي سي"، إن "التفاعل والتواصل مع إيران موجود ولم ينقطع في أي مرحلة من المراحل، وهناك تطور في العديد من القضايا".
وأضاف أن "إيران دولة إقليمية كبيرة لها مصالح في الإقليم، ومصر حريصة على أن يكون هذا التفاعل إيجابيا ويحترم سيادة الدول وإرادة الشعوب، ويعزز من الاستقرار، وإذا كان هذا هو التوجه فيما يتعلق بالإقليم فأتصور هذه العلاقة تتطور بشكل واضح ومعلن".
يأتي ذلك في وقت نقلت وسائل إعلام إيرانية، الشهر الماضي، عن مسؤول إيراني أنه يمكن للمواطنين الإيرانيين السفر إلى أي محافظة مصرية بداية من القاهرة إلى شرم الشيخ.
ونقلت وكالة "إيلنا"، صباح اليوم الأحد، عن حرمة الله رفيعي، رئيس جمعية خدمات السفر والسياحة الإيرانية للطيران، توقيع مذكرة تفاهم مع نشطاء السياحة في القاهرة لتسهيل سفر المواطنين الإيرانيين إلى جميع المحافظات المصرية، بدءا من الشهر المقبل.
وكان رئيس منظمة الطيران المدني في إيران، محمد محمدي بخش، قال في مقابلة مع وكالة "إيلنا" الإيرانية، إن "تسيير رحلات جوية مباشرة مع مصر، يتطلب توقيع اتفاقية بين منظمات الطيران لدى الجانبين والحصول على موافقة التراخيص، ليتم بعدها تسيير الرحلات الثنائية أو ذات الاتجاه الواحد من كلا الجانبين، لكن هذه الاتفاقية إلى الآن لم توقع بين إيران ومصر".
يأتي ذلك بعدما وافقت المملكة العربية السعودية، أخيرا، على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران التي قُطعت في عام 2016.