وذكرت وكالة أنباء الإمارات، اليوم الخميس، أن سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية الإماراتي، ثمَّن العملية النوعية لشرطة دبي، والتي كشفت عن إطاحتها بمخططات عصابة دولية وضبطها واحدة من كبرى عمليات تهريب الكبتاغون على مستوى العالم.
وأفادت الوكالة بأن "قيمة عملية التهريب تتجاوز الـ 3 مليارات درهم (الدرهم الإماراتي يساوي 0.27 دولار أمريكي)، حيث أكد سيف بن زايد، أن الإمارات ستبقى واحة للأمن وعنوانا للأمان"، مشددا على أن "بلاده ستكون بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن وسلامة المجتمع الإماراتي".
وأوضح وزير الداخلية الإماراتي أن "السلطات في بلاده قادرة على تطويق وإحباط أنشطة العصابات ومروجي المخدرات حول العالم"، مشيرًا إلى أن "علمية الإحباط تلك سميت بـ"ستورم".
وتمكنت القيادة العامة لشرطة دبي من "إلقاء القبض على 6 من أفراد أكبر عصابات تهريب المخدرات في حالة التلبس، وضبطت 86 مليونا و20 ألف قرص كبتاغون، تزن 13 طنا و763 ألفا و200 كيلوجرام، تبلغ قيمتها السوقية 3 مليارات و870 مليونا و900 ألف درهم".
حاولت العصابة الدولية تهريب حبوب الكبتاجون بطريقة جديدة بداخل 651 بابا مصنوعة بحرفية من الحديد السميك والخشب، مصنوعة من مادتي الجراليك والخشب غالي الثمن، لكن عناصر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، نجحت في الكشف عن طريقة العصابة لإخفاء المواد المخدرة.
ونقلت الصحيفة عن الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، حرص عناصره الشرطية على المشاركة الفاعلة في مكافحة أشكال الجريمة المُنظمة العابرة للحدود، وضرورة القبض على مرتكبيها.
وأشار المري إلى أن "عملية "ستورم" واحدة من العمليات المهمة التي نفذتها القيادة العامة لشرطة دبي، خاصة وأنها تمكنت من ضبط كمية ضخمة من الأقراص المخدرة"، لافتًا إلى أن "بلاده تلقت معلومات تتعلق بسعي عصابة دولية إلى إدخال حاويات مشبوهة على متن إحدى سفن الشحن العملاقة إلى الإمارات، ما دفع بإدارة مكافحة المخدرات إلى وضع خطة عمل مُحكمة للتحقق من محتوى الحاويات".
ومن خلال استخدام أجهزة الكشف بالأشعة السينية والاستعانة بالكلاب البوليسية في سلطات جمارك دبي، أسفرت نتائج الجهود الإماراتية عن وجود حبوب الكبتاجون بداخل 5 حاويات كانت تضم أثاثا من أبواب وألواح ديكورات.
وفي الثامن من شهر يونيو/حزيران الماضي، قال محمد بن راشد، حاكم دبي ونائب رئيس الإمارات، إن "مكافحة المخدرات تمثل واجبا على كل ولي أمر"، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، بحسب قوله.