وأفادت وكالة "فارس"، اليوم الخميس، بأن "تصريحات اللواء حسين سلامي، جاءت خلال لقاء مع نشطاء الفضاء الإلكتروني في البلاد، مؤكدا خلالها أن بلاده أحبطت تقريبا جميع استراتيجيات وسياسات العدو المدمرة والخطيرة، على مدى السنوات الـ 45 الماضية".
وأوضح سلامي أنه "بفضل الله وعونه، فشلت كل سياسات العدو، حتى اليوم، من الحروب العسكرية الواسعة في شرق البحر المتوسط إلى أفغانستان وحتى قلب العراق، أو حتى الحروب بالوكالة، وقد تمكنا من إبعاد بؤرة تركيز العدو بعيدا عن أم القرى في العالم الإسلامي".
وشدد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني على "ضرورة النظر إلى مشهد الواقع المقبل، بدعوى أن كل من اعتمد على أمريكا انهار، منوها إلى أن الأمريكيين لم يتمكنوا من دعم حلفائهم منذ سنوات، بداية من شاه إيران إلى جعفر نميري، في السودان، أو بينوشيه في تشيلي، ولا يستطيع الأمريكيون في أي وقت من الأوقات حماية مصالحهم السياسية"، بحسب قوله.
وأوضح القائد العام للحرس الثوري الإيراني أن "الحرب في العراق ولبنان وسوريا وأفغانستان، بينت أن الخيار العسكري لم يعد حلا بالنسبة للأمريكان، وأن مشروع بناء الدولة في منطقة الشرق الأوسط قد فشل"، منوهًا إلى أن "الجانب الأمريكي لا يستطيع تقديم الدعم الكامل للكيان الصهيوني، بدعوى أن هذا العجز قد تحول إلى عدم الرغبة إلى حد ما".
واستطرد اللواء حسين سلامي، بالقول:
الصهاينة متورطون في مشاكل كثيرة وآفاق انهيارهم وزوالهم ملحوظة، وإذا كانت الاغتيالات السابقة قد زادت من أمنكم، فاستمروا، ولكن اعلموا إذا أصبحت الأجواء بيننا وبينكم أمنية فإن أيدينا ستكون مفتوحة أكثر وأعماركم أقصر.
ولفت القائد العام للحرس الثوري الإيراني إلى أنه "لم يعد بإمكان الأعداء التحدث إلينا بالترهيب العسكري والتفسيرات مثل طرح الخيارات العسكرية على الطاولة وحتى العقوبات الاقتصادية، حيث أخضعونا لعقوبات شاملة لأكثر من 10 سنوات، لكن النتيجة تقدم مذهل في مجال التكنولوجيا والابتكار والإبداع في إدارة المجتمع، لدرجة أن بلادنا في وضع أفضل بكثير".
وكانت إدارة الاستخبارات في وزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة الإيرانية، قد أعلنت في أغسطس/ آب الماضي، عن نجاحها في إحباط مخطط تخريبي معقد، من تصميم جهاز الموساد الإسرائيلي، ويستهدف الصناعات الدفاعية في البلاد، بحسب قولها.
وبدوره، أفاد التلفزيون الوطني الإيراني بأن جهاز المخابرات في وزارة الدفاع الإيرانية، أحبط ما وصفه بـ"المحاولة التخريبية الأكبر" ضد قطاع الصواريخ والفضاء، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
في وقت كانت قد أعلنت إيران، في شهر يوليو/ تموز الماضي، عن قبضها على أكبر شبكة إرهابية "صهيونية" كانت تخطط لتفجير مقبرة قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.