وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، نقلًا عن مصادر مطلعة في محافظة الحسكة، بأن قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي، سلمت الأجهزة الأمنية العراقية، خلال الساعات الماضية، دفعة جديدة من الأسر العراقية المحتجزة في مخيم "الهول" شرقي الحسكة.
وتابعت المصادر، قائلة: "تم تسليم 635 شخصًا ضمن 174 أسرة من عوائل تنظيم "داعش" الإرهابي من العراقيين المحتجزين داخل مخيم "الهول" شرقي الحسكة، الواقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له، والذي يعتبر أكبر المخيمات في سوريا، إلى الجانب العراقي بالتنسيق مع الحكومة العراقية وبموافقة الحكومة السورية".
ودخلت القافلة الأراضي العراقية بمفردها، عبر معبر "الفاو" البري الحدودي شرقي بلدة الهول السورية، باتجاه مخيم "الجدعة" جنوبي مدينة الموصل بالقرب من بلدة القيارة، برفقة القوى الأمنية التابعة للحكومة العراقية.
وكانت الجمهورية العراقية قد استعادت، في شهر حزيران/ يونيو الماضي، 50 معتقلًا من تنظيم "داعش" الإرهابي(المحظور في روسيا) من حاملي الجنسية العراقية المحتجزين في سجونها ومعتقلاتها، واللذين تم إلقاء القبض عليهم، خلال سنوات الحرب، ضد التنظيم الإرهابي في مناطق شمال وشرقي سوريا، إضافة إلى 170 شخصًا من رعاياها المحتجزين في مخيم "الهول" في ريف محافظة الحسكة شرقي سوريا، في دفعة هي الثالثة، خلال العام الحالي 2023.
وفي عام 2022، جرى إخراج 698 عائلة عراقية من المخيم يقدر عدد أفرادها بأكثر من 3080 شخصا، خرجوا على 5 دفعات، كان آخرها، في شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي، وبلغ عددها 161 عائلة.
ويضم مخيم "الهول" عموما، حسب الإحصاءات الأخيرة، 56 ألف و196 شخصًا، جلهم نساء وأطفال، ضمن 15 ألف و331 أسرة، بين عراقيين وسوريين ونسوة وأطفال تنظيم "داعش" الأجانب، حيث يصل تعدادهم إلى 8211 شخصًا، ضمن 2391 أسرة، من 54 جنسية.
واضطر أكثر من 5 ملايين عراقي للنزوح من محافظات نينوى، وصلاح الدين، وأجزاء من كركوك وديالى، والأنبار، جراء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها، في عام 2014.