وقال سارة أشتون سيريلو، وهو صحفي أمريكي سابق، في بيان مرئي له، أذيع أمس الأربعاء، عبر حسابه على موقع "إكس" ("تويتر" سابقا)، إن "العالم سيشهد الأسبوع المقبل دفع الصحفيين في روسيا ثمن جرائمهم".
وأكد سيريلو أن "كل المروجين لروسيا سيتم اصطيادهم والقضاء عليهم، وسيتم تنفيذ العدالة، بينما نحن في أوكرانيا سنتولى هذه المهمة بالإيمان بالله والحرية والتحرر الكامل".
وتابع: "أسنان الشياطين الروس سوف تصر بقوة أكبر من أي وقت مضى، وأفواههم المسعورة ستثير جنونا لا يمكن السيطرة عليه".
وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على المقطع قائلة:
"زومبي، نهاية العالم، سنرسل هذا الدليل الإضافي على الطبيعة الإرهابية لنظام كييف ورعايته من قبل واشنطن إلى جميع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية".
وأثارت تصريحات سيريلو سخرية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كتب أحد المستخدمين على "السوشيال ميديا": "الجميع يضحكون عليك"، بينما قال آخرون إن الفيديو "مخيف للغاية".
فيما أشار البعض إلى أنهم لم يصدقوا أن تصريحات المتحدث باسم القوات الأوكرانية جادة، وكتبوا: "لا بد أن تكون هذه رواية محاكاة ساخرة، ولا يوجد تفسير آخر، إن عرضك الكوميدي الجديد جامح، "يا لك من مهرج".
من جانبه، قال الدكتور أسامة دنورة، الخبير السياسي والاستراتيجي السوري، إنه لا يوجد تناقض أكبر من التناقض القائم بين هذه التصريحات الإرهابية لجيش زيلينسكي المدعوم من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وما تروجه هذه الدول حول دفاعها عن الحريات والحق في التعبير عن الرأي.
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن صدور هذه التصريحات الترهيبية من قبل شخصية رسمية في جيش نظام زيلينسكي، يشير إلى الطبيعة الإرهابية والقمعية لهذا النظام.
وتابع: "يمكن اعتبار ذلك التهديد بمثابة أمر عمليات لاستهداف وقتل الصحفيين الروس".
ولفت إلى أن "هذه التصريحات تنسجم تماما مع الروسوفوبيا التي يروج لها التيار الإعلامي الرئيسي الموجه والمعبأ من قبل أجهزة الاستخبارات الغربية".
ويرى دنورة أن "كل ذلك ينسجم مع الإيديولوجيا النازية لمجموعة آزوف، التي حظر الكونغرس عام 2018، تقديم المساعدات لها بسبب أيديولوجياتها النازية، قبل أن تقرر الولايات المتحدة رفع هذه العقوبات بهدف توظيف النازية الأوكرانية المدعومة غربياً في حرب جديدة ضد الشعبين الروسي والأوكراني على حد سواء".
يذكر أن وزارة الدفاع الأوكرانية، كانت قد أعلنت الشهر الماضي، عن تعيين المتحول جنسيا، سارة أشتون سيريلو، متحدثا باسمها.