وقال مصدر مطلع، لوكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "هذه العملية بدأت، منذ ساعات قليلة، ومن المفترض أن تفكك جميع قواعد الجماعات الإرهابية بما في ذلك كومله وباك وبجاك والحزب الديمقراطي الكردستاني"، مشيرًا إلى أنه "سيتم نقل هذه الجماعات إلى معسكرات في عمق المنطقة الشمالية من العراق".
وأضاف المصدر أنه "بعد هذه المرحلة سيتم نزع سلاح المجموعات الانفصالية بشكل كامل"، مشيرًا إلى أنه "إذا لم يتم تفكيك مقرات المجموعات بشكل صحيح أو رفض بعض منهم القيام بذلك، ستعود إيران إلى الوضع الذي كان عليه قبل الاتفاق، وسوف تفي بالتزاماتها لحماية أمن البلاد".
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأربعاء، إن "إيران عازمة على حماية أمنها الوطني وهي ممتنة للجهود العراقية بشأن إجلاء المجموعات الإرهابية من البلاد وترحيلها".
وأفادت وكالة "إرنا"، بأن "تصريحات عبد اللهيان، جاءت خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره العراقي، فؤاد حسين، الذي يتواجد في طهران، في زيارة رسمية هذه الأيام".
وأعرب حسين أمير عبد اللهيان، عن شكره للعراق لبذله الجهود المتواصلة لتجريد "الجماعات الإرهابية" من السلاح، موضحًا أن "العراق سيقوم، خلال الأيام المقبلة، بتنفيذ كامل بنود الاتفاق الأمني".
من جهته، دعا وزير الخارجية العراقي، إيران، إلى "الالتزام بالاتفاق الأمني الموقع بين البلدين وعدم استخدام لغة التهديد والعنف"، معربًا عن أهمية احترام إيران للاتفاق الأمني الموقع بين البلدين، الذي يتضمن نزع السلاح عن الجماعات والأحزاب الكردية المعارضة لإيران والموجودة في شمال العراق، بحسب قوله.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أوضح في وقت سابق، أن "المهلة التي تم منحها للحكومة العراقية، حتى تنزع سلاح المعارضة الكردية الإيرانية، من المقرر أن تنتهي، في الـ19 من سبتمبر/ أيلول الجاري، وهو ما أكده عباس نيلفروشان، نائب العمليات العامة في الحرس الثوري الإيراني، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، يوم الأحد الماضي.
وكان قد صرح ناصر كنعاني، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن "بغداد تعهدت بنزع الأحزاب الكردية المعارضة في شمال العراق، وحددت حدا أقصى لذلك، حتى الـ22 من سبتمبر الجاري"، موضحًا أن "طهران ستقوم بما تفرضه عليها مسؤولياتها الوطنية، إذا لم ينفذ العراق ما وعد به"، وهي ذات التهديدات التي تحدث عنها رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، في يوليو/ تموز الماضي.
يذكر أن إيران تستهدف بشكل متكرر، إقليم كردستان العراق بهدف قصف ما تسميه "مواقع جماعات انفصالية وإرهابية"، في الوقت الذي تنفي فيه بغداد إيواء أي جماعات تهدد دول الجوار.