ونقلت وكالة "سما"، اليوم الجمعة، عن مصادر مقدسية، أن "آلاف المستوطنين اقتحموا، فجر اليوم الجمعة، ساحة البراق في المسجد الأقصى، وقاموا بأداء طقوس تلمودية قرب حائط البراق، وذلك بمناسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية".
وأكدت المصادر المقدسية إقامة المستوطنين، في ساعات الليل المتأخرة والفجر الأولى، احتفالات قرب سور مدينة القدس، وذلك للمناسبة ذاتها التي تصادف، يومي السبت والأحد المقبلين.
وفي السياق ذاته، كان، حاتم البكري، وزير الأوقاف الفلسطيني،قد صرح بأن "المسجد الأقصى المبارك لا يزال يعاني من غلال الاحتلال القاتمة، حيث لم تترك إسرائيل المسجد منذ حرقه، في عام 1969، فهي حتى الآن تسعى للسيطرة عليه".
وأضاف البكري، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "حرق المسجد كان بداية إشعال فتيل المعركة حوله، وهذه الحرب لا تزال مستمرة ومستعرة، بل ازدادت في هذه الأيام بشكل كبير، حيث تهدف إسرائيل من وراء ذلك إلى السيطرة الشمولية على هذا الصرح المبارك، وإحالته إلى هيكلها المزعوم زورا وبهتانا".
وشدد وزير الأوقاف الفلسطيني على أن "الحرب التي لم تتوقف حتى اليوم ولا تزال نارها مشتعلة بالمسجد الأقصى، يواجهها الفلسطينيون والعرب والمسلمون بقوة، حيث يقفون ضد هذه الإجراءات، ويسخر الشعب الفلسطيني والمواطن المقدسي بشكل خاص كل الإمكانيات والقوة، التي يملكها من أجل مجابهة هذه التحركات العنترية الإسرائيلية، لمنع الاحتلال من الوصول إلى مبتغاه مطلقا".
وأضاف البكري أن "الشعب الفلسطيني يؤمن بعدالة قضيته، ويقدم كل ما يمكن تقديمه من أجل الحفاظ على قدسية المسجد المبارك، رغم كل المحاولات البائسة واليائسة، التي يقوم بها الاحتلال تجاه المسجد من أجل تهويده، مشددا على ضرورة تقديم الأمة العربية والإسلامية دعما قويا ومباشرا تجاه القدس والمسجد الأقصى، وهو رمز مقدس لدى عامة المسلمين، باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
وكانت الجامعة العربية قد أصدرت، الشهر الماضي، بيانا بمناسبة الذكرى الـ 54 لحريق المسجد الأقصى، أشارت فيها إلى قيام إسرائيل، بانتهاكات مستمرة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بحسب قولها.