ونقلت وكالة "معا"، اليوم الخميس، عن المركز أن "غالبية الفلسطينيين الذي أجري معهم الاستطلاع يرون أنه كان من الخطأ توقيع اتفاق "أوسلو"، وذلك بمناسبة مرور 30 عاما على توقيع الاتفاق.
وأظهر استطلاع الرأي الفلسطيني أن "أغلبية تقل قليلا عن الثلثين ترى أن الوضع اليوم أسوأ مما كان قبل تطبيق اتفاق "أوسلو"، وتلك الأغلبية تريد من السلطة الفلسطينية التخلي عن ذلك الاتفاق، وأن ما يزيد قليلا عن الثلثين يعتقدون أن الاتفاق قد أضر بالمصلحة الفلسطينية".
وبيَّن الاستطلاع أن "ما يزيد عن ثلاثة أرباع الجمهور الفلسطيني، يعتبر أن إسرائيل لا تقوم بتطبيق اتفاق "أوسلو" كل أو معظم الوقت، وأن هناك ارتفاعا في الرأي لمؤيدي حل الدولتين بين الفلسطينيين، بشأن العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، لتصل نسبة التأييد لحوالي الثلث، رغم أن غالبية هؤلاء يعتقدون بأن هذا الحل لم يعد عمليا نتيجة للتوسع الاستيطاني".
وأشارت نتائج الاستطلاع الفلسطيني إلى "وجود ارتفاع في نسبة تأييد اللجوء إلى مقاومة شعبية غير مسلحة، وارتفاع مماثل في نسبة تأييد العودة للمواجهات والانتفاضة المسلحة، ونسبة تقترب من نصف سكان الضفة الغربية تعتقد أن تشكيل مجموعات مسلحة من سكان البلدات والقرى، التي يهاجمها المستوطنون هو الحل الأكثر نجاعة في محاربة إرهاب المستوطنين".
ولفتت نتائج استطلاع الرأي إلى أن "معارضة سكان قطاع غزة للتخلي عن اتفاق "أوسلو" أعلى بكثير من معارضة سكان الضفة الغربية"، وذلك بالتوازي مع ترجيح 46 % ممن أجري عليهم الاستطلاع أن "السيناريو المرجح في حال أوقفت السلطة الفلسطينية العمل باتفاق "أوسلو" هو انهيار السلطة وربما عودة الإدارة المدنية الإسرائيلية".
وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أكدت، في وقت سابق من اليوم الجمعة، إغلاق القوات الإسرائيلية العديد من الشوارع في مدينة القدس، استعدادا لعيد "رأس السنة العبرية".
وأفادت مصادر مقدسية بأن "آلاف المستوطنين اقتحموا، فجر اليوم الجمعة، ساحة البراق في المسجد الأقصى، وقاموا بأداء طقوس تلمودية قرب حائط البراق، وذلك بمناسبة "رأس السنة العبرية".
وأكدت المصادر المقدسية إقامة المستوطنين، في ساعات الليل المتأخرة والفجر الأولى، احتفالات قرب سور مدينة القدس، وذلك للمناسبة ذاتها التي تصادف، يومي السبت والأحد المقبلين.